“يختلف حجم الأحذية، لكن يجب عليها أن تناسب القدمين. تختلف أساليب الحوكمة، لكن يجب عليها أن تصب في مصلحة الشعب”. وبعبارة أخرى، لكي تنجح الديمقراطية في بلد ما، يجب أن تترسخ في هذا البلد، وأن تجعل شعبه سعيدا وراضيا. وبعد عقود من الممارسة والاستكشاف، تلتزم الصين باستمرار بنظام مجالس نواب الشعب كونه النظام السياسي الجوهري، ونظام التعاون متعدد الأحزاب والتشاور السياسي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ونظام الحكم الذاتي الإقليمي القومي، ونظام الحكم الذاتي الجماهيري في الوحدات القاعدية، كونها الأنظمة السياسية الأساسية للبلاد، مما يضمن ممارسة الشعب حقوقه بصفته سيد الدولة والمجتمع. “في الصين، حتى ما يتوقعه عدد قليل من الناس، يمكن أن يصبح اتجاه الإدارة في النهاية”. تطور الصين في العصر الجديد للديمقراطية الشعبية الكاملة العملية، ويتم توطيد مكانة الشعب بصفته سيد الدولة، مع ضمان حقوق الإنسان على نحو أفضل.
يجب الحكم على ما إذا كانت دولة ما ديمقراطية أم لا من قبل شعبها، ولا يمكن من قبل عدد قليل من الغرباء. ولا تنجح الديمقراطية المزروعة، ولا ينبغي إلقاء محاضرات على الدول حول كيفية بناء ديمقراطيتها الخاصة. وإذا نظرت إلى العالم، سواء كان في العراق أو أفغانستان، أو ما يسمى بـ”الدمقرطة” في أفريقيا وأمريكا اللاتينية أو “الربيع العربي”، أدت “الديمقراطية الأمريكية” التي دفعتها الولايات المتحدة إلى خسائر في الأرواح وانهيار اقتصادي في هذه الدول، وكوارث للسكان المحليين. وبالنظر إلى الصين، خلقت الديمقراطية الاشتراكية معجزة التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأجل، التي نادرا ما نراها في العالم. وقضت الصين تاريخيا على الفقر المدقع، وإن الشعب الصيني واثق من أنه سيعيش حياة أفضل.
وبرأيك ما هو النظام الديمقراطي الجيد؟ وكيف يمكن تطبيق النظام الديمقراطي لتحقيق الحكم الرشيد؟















