تعهد العلماء الصينيون بدفع أبحاث الأحافير للبلاد إلى مستوى رائد عالميا من خلال تعزيز الدراسات الأساسية والاستكشاف المستمر للتقنيات الجديدة في تجسيد المبادئ التوجيهية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.
يعتبر الباحثون في معهد علم الأحافير الفقارية وعلم الإنسان القديم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم ببكين أحد القوى الرائدة لدفع أبحاث الأحافير الصينية إلى الأمام. وأطلقوا مؤخرا جولة جديدة من التحقيقات الميدانية.
وقال دنغ تاو، مدير المعهد “أشار التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني إلى أهمية تعزيز البحث الأساسي. ويمثل تطور الفقاريات وأصل البشر بحثا مثاليا للغاية في هذا المجال”.
يعمل معهد علم الأحافير الفقارية وعلم الإنسان القديم ومعهد فيزياء الطاقة العالية ومعهد الأتمتة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم حاليا بشكل مشترك على تطوير آلة التصوير المقطعي المحوسب الأحفوري عالي الدقة بشكل مستقل. وفي المستقبل، سيستخدمون أدوات علمية كبيرة لإجراء أبحاث الأحافير لأول مرة.
ومن بين فريق البحث الباحثة فو تشياو مي، مندوبة في المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، التي أنشأت مختبر أبحاث الحمض النووي القديم في غضون بضع سنوات بعد عودتها إلى الصين، وشكلت فريقا شابا مبتكرا، ودفعت أبحاث الحمض النووي القديم للبلاد إلى صدارة العالم.
وقالت فو “أكد التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني على أهمية البحث الأساسي، وعزز ثقة الباحثين الأساسيين مثلنا. ولتحقيق الاعتماد والتحسين الذاتي في العلوم والتكنولوجيا والحفاظ على مكانتنا الرائدة عالميا ومعالجة القضايا الرئيسية في مجال أبحاثنا، نحتاج إلى تحقيق اختراقات تكنولوجية. وعلى سبيل المثال، سندمج بين بحثنا واستخدام الذكاء الاصطناعي”.
بهدف تعزيز أبحاث الأحافير في صدارة العالم، شارك معهد علم الأحافير الفقارية وعلم الإنسان القديم في صياغة خطة البناء والتنمية للمركز العلمي بحي هوايرو ببكين. وتخطط لبناء أول منصة تصوير واختبار مصدر ضوء إشعاعي متزامن في العالم مخصصة لدراسة تطور الفقاريات والأصل البشري والبقايا البشرية القديمة حول مصدر الفوتون عالي الطاقة.
وقال دنغ “لتنفيذ المبادئ التوجيهية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، سنركز على دمج الابتكار النظري وترقية منصات التقنيات التجريبية، وجذب مراكز البحوث الدولية في هذا المجال للاستقرار أكثر في الصين، ومواصلة استكشاف الاتجاهات الناشئة متعددة التخصصات وتوسيع حدود التخصصات، لبناء مركز أكاديمي دولي في هذا المجال”.