Thursday 16th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

كيف حافظ المتطوعون على السير العادي لمدينة ووهان خلال إغلاقها لمدة 76 يوما؟

منذ 5 سنوات في 12/أبريل/2020

CGTN العربية/

مع رفع قيود السفر لووهان بدءا من منتصف ليل الأربعاء، أصبحت هو جينغ، وهي متطوعة تعمل في أحد المجتمعات السكنية في ووهان، أكثر انشغالا من أي وقت مضى.

اضطرت أن تتواصل مع جميع المقيمين المتجهين خارج ووهان، لإبلاغهم بالحاجة إلى تجهيز وثائق سفرهم ورمز الاستجابة السريعة الخضراء الذي يشير إلى صحة أصحابه، للاستعداد للتحقق الأمني. وذكرت بأنه يجب الحصول على إذن من المجتمع السكني في المدينة التي سيسافرون إليها، أو إذا غادروا سيكون من الصعب عليهم العودة.

بالنسبة إلى الأشخاص الـ55 ألف الذين من المتوقع أن يغادروا ووهان بالقطار يوم الأربعاء بعد إغلاق المدينة لمدة 76 يوما، فقد حان الوقت الذي طال انتظاره. ولكن من أجل عملية عودة منظمة، ظل المتطوعون مثل هو جينغ يقظين للغاية، وهم قلقون من أن تخفيف قيود السفر سيؤدي إلى إعادة العدوى.

خلال فترة “إغلاق المدينة” بووهان لمدة 11 أسبوعا، ظل هؤلاء المتطوعون يحافظون على تزويد المدينة وتشغيلها. مع قيود السفر وتعليق وسائل النقل العام، تبقى الاحتياجات الأساسية مثل الذهاب إلى المستشفى، وشراء الأغذية والأدوية مشاكل بلا حل، حتى تم حشد المتطوعين من جميع القطاعات من أنحاء الصين لتقديم المساعدة.

ظل هؤلاء المتطوعون يقدمون الخدمات التطوعية للسكان في المجتمع السكني في ووهان.

هر المتطوعون في المرحلة الأولية في المستشفيات، التي كانت مركز أزمة الصحة العامة، ومن بينهم تانغ (28 عاما)، الذي تطوع للعمل في إحدى المستشفيات بعد فترة وجيزة من “إغلاق المدينة”. على الرغم من أنه ليس متخصصا طبيا، فقد قدم المساعدة في الحفاظ على النظام في القاعة الرئيسية للمستشفى المزدحم، في ذروة تفشي الوباء في ووهان، وتوجيه المرضى إلى أجنحة المستشفى المختلفة.

قدم تانغ طلب الانضمام كعامل مؤقت في المستشفى بعد رؤية زوجته، التي كانت تعمل في المستشفى تحت ضغط كبير. بسبب الزيادة الحادة في المصابين الجدد بالفيروس، كانت المستشفيات مزدحمة بالمرضى وكان معظمهم يعانون من نقص شديد في الموظفين. وقال تانغ: “لم أفكر كثيرا عندما انضممت لتقديم الخدمات التطوعية؛ بعد كل ذلك، كانت زوجتي تعمل في المستشفى بالفعل”.

هنالك مئات الآلاف من المتطوعين من جميع نواحي الحياة في جميع أنحاء المدينة بعد تفشي الوباء. في 23 فبراير، أصدرت السلطات المعنية في ووهان إشعارا دعت فيه إلى تجنيد المتطوعين من جميع أنحاء المدينة.

تم تسجيل أكثر من عشرة آلاف شخص في يوم واحد، وشارك حوالي 20 ألف شخص في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في المجتمعات السكنية في غضون ثلاثة أيام، وكل هذه الأعمال تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في حالة الحصار.

كان يانغ تشن البالغ من العمر 32 عاما من بينهم. كان المجتمع السكني الذي عمل فيه موطنا لما لا يقل عن 50 أسرة من المقيمين الأجانب. هؤلاء المقيمين الأجانب معزولون في المدينة مع عدم وجود احتمال للعودة إلى بلادهم، ولا يوجد جار يتحدث لغاتهم، لذا قدم لهم المتطوعون مثل يانغ مساعدات جمة.

المتطوع يانغ تشن يساعد مقيما أجنبيا في إعداد دفعته المصرفية عبر الهاتف.

مع بقاء معظم الناس في المنزل، كان يانغ مسؤولا عن شراء الاحتياجات للسكان. وكان هو أيضا الشخص المناسب عندما يواجه المقيمون الأجانب صعوبة في سحب الأموال من حسابهم المصرفي، أو عندما لا يعمل نظام رمز الاستجابة السريعة. وردا على سؤال متكرر من قبل المقيمين الأجانب القلقين بشأن رفع قيود السفر، سعى يانغ لطمأنتهم مرارا وتكرارا بأن الوقت سيأتي.

يجذب كبار السن والأشخاص ذو الاحتياجات الخاصة والأطفال الفقراء أكبر قدر من الاهتمام من المتطوعين. وقالت إحدى المتطوعات إنها تتصل بكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما في المجتمع السكني مرتين كل يوم للتحقق من صحتهم وما إذا كان ينقصهم الإمدادات الغذائية. عندما يتم بيع اللحوم والخضراوات المدعومة من قبل الحكومة المحلية، يعطي المتطوعون الأولوية لحاجة السكان ذوي الدخل المنخفض في المجتمع السكني أولا.

هذه المهنة لها مخاطرها الخاصة. من منتصف فبراير، بدأ الوضع في التحسن بعد إدخال جميع المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد إلى الأجهزة المحددة وفي الحجر الصحي.

من أجل ضمان سلامة التسليم، يترك المتطوع وو البضاعة عند باب المنزل دون خلق الاتصال الوثيق مع السكان. وكما اتخذ وو الإجراءات الوقائية الخاصة عند تسليم الإمدادات للأسر المعزولة.

المتطوع وو يشتري الأدوية للمقيمين في متجر الأدوية

قد تحسن وضع الوباء في ووهان منذ أواخر مارس، ولكن عودة الحياة للمدينة من جديد ستكون عملية بطيئة، خاصة مع خطر وجود حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا دون أعراض والذين ظهرت نتيجة فحص الفيروس لديهم إيجابية من جديد بعد شفائهم.

وقالت الإدارة المعنية يوم الثلاثاء إنه بعد إعادة فتح مدينة ووهان، ستبقى القيود المفروضة على حركة الدخول والخروج في المجمعات السكنية في حين يمكن رفع الحواجز التي تغلق المجمعات السكنية إذا لزم الأمر.

خلال فترة الإغلاق، ساعد فريق المتطوعين أكثر من 300 أسرة في المجتمع السكني على شراء الأدوية والإمدادات الطبية، وتقديم أكثر من عشرات آلاف حاجة بما في ذلك الأدوية والكحول المطهر والكمامات، وفقا لأحد السكان وان الذي كان مسؤولا عن تسجيل الأعمال التطوعية في لجنة الجوار المجتمعي.

ومع ذلك أصر وو على أن كل العمل الذي قام به كان ضئيلا مقارنة بما تحملته المدينة. وقال: “لأننا أهالي ووهان، كلنا يشارك في السراء والضراء، علينا أن نساعد بعضنا البعض. على الرغم من أنني لا أستطيع المساعدة في الخطوط الأمامية مثل العاملين الطبيين، إلا أنني أريد أن أكون شجاعا مثلهم”.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • كلمات الشكر والتقدير والاعتزاز مهما كبرت وسمت، فانها لاتكفي لشعب وقيادة دولة الصين العظيمة حيث أنها خرجت تواً من عمق الأزمة وتساعد العالم للقضاء على فيروس () القاتل.
    مجداً للشعب الصيني العملاق
    مجداً للحزب الشيوعي الصيني وقيادته الحكيمة

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *