يحفز التحديث صيني النمط النهضة العظيمة للأمة الصينية، ويتم تلخيصه على أنه ابتكار وتوجيه نظري في التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني لرسم التنمية عالية الجودة.
تقدم نظرية التحديث صيني النمط التي تحدد اتجاه التنمية المستقبلية للبلاد، نموذجا كاملا ودقيقا وشاملا للتنمية الرائدة لتحقيق الأهداف الكبيرة للدولة وصياغة مرونة وحيوية كبيرة وإرساء أساس متين لتنميتها المستدامة.
ويمثل التحديث الصيني تحديثا يغطي حجما سكانيا هائلا، بمشاركة أكثر من 1.4 مليار شخص. وحددت الصين هدفا يتمثل في زيادة عدد سكانها من ذوي الدخل المتوسط إلى أكثر من 800 مليون نسمة في السنوات الـ15 القادمة، وتعزيز النمو المستدام لأسواقها الكبيرة.
ويمثل التحديث الصيني تحديثا يتمتع فيه أبناء الشعب كافة برخاء مشترك، ويلتزم بنهج يركز على الناس، ويركز على تضييق الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية وتوزيع وتقريب الدخل بين المواطنين.
وتعد منطقة ماوجياوان لإعادة التوطين في مدينة تشاوتونغ بجنوب غربي البلاد أكبر منطقة لإعادة التوطين للبلاد. ومنذ نحو ثلاث سنوات، انتقلت أكثر من 9100 عائلة من الجبال إلى منازلهم الجديدة وبدأت حياة جديدة.
وقالت لوه فو يان، نائبة مدير لجنة السكان لإحدى المجمعات السكنية المحلية “كما ترون، أصبحت مواقف السيارات، بما فيها بعض تحت الأرض، ممتلئة تقريبا. وقبل ثلاث سنوات عندما انتقلنا إلى هنا، لم يكن هناك سوى عدد قليل من السيارات. ويمتلك ثلث السكان المحليين سيارات، وبدأوا أسلوب حياة حضريا بمنازل وسيارات لائقة”.
يمثل التحديث الصيني تحديثا يحقق التوافق بين الحضارتين المادية والمعنوية. وأظهرت البيانات الرسمية أن إجمالي إيرادات الشركات الكبرى في قطاع الثقافة تجاوز 12.18 تريليون يوان (1.79 تريليون دولار أمريكي) في العام الماضي، بزيادة 0.9% على أساس سنوي، وفقا للمكتب الوطني الصيني للإحصاء.
ويمثل التحديث الصيني تحديثا يتعايش فيه الإنسان والطبيعة في وئام. وتتطور الصناعات الخضراء منخفضة الكربون بسرعة وتتزايد حصة الطاقة النظيفة. وتخطط المقاطعات العديدة بوسط الصين وشرقها لفتح المزيد من الحدائق والمساحات الخضراء، حيث يمكن للجمهور ممارسة الرياضة والاسترخاء.
وقال وانغ شين شين، إحدى السكان بمدينة سوتشيان بشرقي الصين “يوجد الآن المزيد من الحدائق على عتبة بابنا، وأصبحت كلها مفتوحة للجمهور مجانا. وعندما نأتي للاستمتاع بالهواء النقي، نشعر بالسعادة كل يوم”.
يمثل التحديث الصيني تحديثا يأخذ طريق التنمية السلمية. ولطالما كانت الصين ثابتة في توسيع انفتاحها على العالم الخارجي على مستوى عال، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع مع بقية العالم.
وسيكون التحديث صيني النمط ذا أهمية قصوى في تاريخ البشرية. وستواصل الصين ضخ المزيد من الاستقرار واليقين في عالم مضطرب، وستساهم بحكمتها وقوتها في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
*سي جي تي إن العربية