في المملكة العربية السعودية، هناك مدينة مستقبلية قيد الإنشاء. هذه المدينة المستقبلية جزء مهم من خطة “رؤية 2030” التي اقترحتها الحكومة السعودية في السنوات الأخيرة، وتعد أيضا واحدة من أكثر مشاريع المدن المستقبلية لفتا للنظر في منطقة الخليج الكبرى في السنوات الأخيرة. تأمل المملكة العربية السعودية في التركيز على تطوير تسع صناعات رئيسية في هذه المدينة المستقبلية، بما في ذلك الطاقة الجديدة والمياه والتكنولوجيا البيولوجية والغذاء والتصنيع المتقدم والترفيه. وفقا للخطة، ستكون هذه المدينة الضخمة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة مدينة ذكية بدون سيارات أو طرق، وهناك طبقتان تحت الأرض للبنية التحتية والمواصلات، ومفتاح التطوير المستمر لهذه الهياكل تحت الأرض هو مشروع النفق الذي تقوم به الشركات الصينية.
لي باي هو مدير المنطقة الغربية لمشروع النفق في المدينة المستقبلية لشركة الصين المحدودة لإنشاءات السكك الحديدية. وقال لي باي: “من المتوقع أن تبلغ مساحة المدينة المستقبلية 26.5 ألف كيلومتر مربع باستثمارات إجمالية تبلغ 500 مليار دولار أمريكي. قمنا بتصميم ما مجموعه 6 أنفاق لهذا المشروع بطول إجمالي يبلغ حوالي 9.48 كيلومتر. منذ التفجير الأول في أكتوبر 2021، أكملنا حفر الأنفاق لأكثر من 2600 متر طولي.”
وراء بضع كلمات قصيرة تكمن الصعوبات التي يواجهها لي باي وزملائه لأكثر من عام. بيئة البناء قاسية للغاية، في الصحراء الشاسعة يوجد عدد قليل من الناس، والطقس شديد الحرارة.
بالإضافة إلى ذلك، من أجل توفير وقت البناء، قاد لي باي الفريق الفني للمشروع لإجراء خصم نظري على 13 خطوة واحدة تلو الأخرى ليلا ونهارا، واستكشاف وقت الدورة الذي يمكن تقليصه باستمرار، وتقليل وقت الدورة الواحدة لبناء النفق بشكل فعال من 48 ساعة أو حتى أطول إلى ما بين 20 ساعة و25 ساعة. قال لي باي: “ما يمكن للآخرين فعله، يمكننا بالتأكيد القيام به بشكل أسرع وأفضل.”
بالإضافة إلى ذلك، أنهى لي أيضا بناء استاد لوسيل، وهو الإستاد الرئيسي لكأس العالم قطر. كان لي يتنقل بين عدة مواقع بناء، ويمشي ما لا يقل عن 25 ألف خطوة في اليوم حتى تهالكت ثلاثة أزواج من الأحذية. خلال عيد الربيع التقليدي الصيني هذا العام، تخلى عن فرصة العودة إلى الصين للم شمل عائلته حتي يتثنى له إنجاز الأعمال التي يقوم بها.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.