شبكة طريق الحرير الإخبارية/
“العربية” تنتعش في أذربيجان.. فمتى تنتعش “الأذربيجانية” في المَعمورة العربية الواسعة ؟!
إعداد: أ. مروان سوداح و يلينا نيدوغينا – الأردن
مؤسسا (اللوبي العربأذربي) لأصحاب الفكر والقلم لمساندة أذربيجان والانتصار لقضاياها المَشروعة ومُناصرَتها.
مؤخراً، نظّمت الجامعة الأذربيجانية للألسن احتفالية كبيرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، برئاسة الأكاديمي كمال عبدلايف رئيس الجامعة، وحضر الحفل سفراء الدول العربية، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى أذربيجان، وممثلي مَجمَع الملك سلمان للغة العربية، والعُلماء والباحثين والطلاب.
الاحتفائية كانت على مستوى عالٍ، وتغتني بِمعانٍ كبيرة ومهمة لجهة العلاقات العربية الأذربيجانية في مختلف المناحي، وهذا الحدث قد أكد اهتمام القيادة السياسية الأذربيجانية وعلى رأسها الأخ المناضل والزعيم الفذ إلهام علييف، الذي يعمل ما وسعه الجهد لتأكيد علاقاته العربية، وتوسيع الصِلات مع بلدان الضاد، ما يُشير ويؤكد أن أذربيجان تنتقل اليوم إلى مهام جديدة مع العالم العربي في التعاون والتبادلات المتعددة الأوجه، والتي تحتاج لتوثيقها إلى معرفة الأذربيجانيين أصحاب الصِّلة بهذه التطورات البينية باللغة العربية كتابةً وقراءةً ومحادثةً. ولهذا، أكد وثبّت رئيس الجامعة كمال عبدلايف الذي افتتح هذه المناسبة – الحدث، واقع العلاقات الوثيقة بين أذربيجان والدول العربية، وتطوّر التعاون في المجالات المختلفة التي منها السياسية والثقافية.
رئيس الجامعة الأذربيجانية للألسن الاستاذ كمال عبدلايف، بيّن وأظهر بجلاء أن الرئيس الأذربيجاني النافذ البصيرة، الأخ الكبير إلهام علييف، “يُبدي دوماً اهتماماً كبيراً لتطوير العلاقات مع العالم العربي، وأشار إلى أن أذربيجان دعمت دائماً مواقف الدول العربية في المحافل الدولية، الذي هو واقع يومي يعرفه كل عربي من الخليج إلى المحيط. ولَعَمْرِي، فإن وكالة أنباء “أذرتاج” الحكومية الرسمية الأذربيجانية الشهيرة في رياح الدنيا الأربع، توظّف كل جهد ممكن لتقريب المسافات بين عالمين عربي وأذربيجاني يقعان في ذات القارة الآسيوية، وتفصلهما جغرافيا قصيرة تعمل على تسهيل الترابط بينهما وديمومته، استمراراً لآواصِر وروابِط العلاقات الوَشِيجَة بين الناطقين بالأذربيجانية والضاد العربية، تأكيداً لنجاعة كل المشتركات بين العرب والأذربيجانيين.
الخطوة الجامعية الأذربيجانية للاحتفاء بالعربية في جامعة عريقة في أذربيجان، ومشاركة علوميين أذربيجانيين راقين أصحاب منزلة رفيعة، يعملون على خدمة تعليم العربية، يجب التعريف به على أوسع نطاق في البلدان العربية، وهنا لا بد أن نؤكد على ضرورات وأهمية اعتماد مراسلين صحفيين أذربيجانيين في كل بلد عربي، وبالمقابل اعتماد مراسلين من الأردنيين والعرب في باكو الجميلة المتـألقة دوماً والمُرحِّبة بأشقائها العرب.
إضافة إلى ذلك، من الضروري استحداث خطوط ناشطة للتعاون اللغوي بين الجامعات العربية والأذربيجانية، وفي شأن هذا الأمر التعريف بوقائع العالمين الأذربيجاني والعربي لبعضهما البعض، ذلك أن ما تعرّضت إليه أذربيجان الحبيبة من عَسفٍ وعدوانٍ وقتلٍ وترهيبٍ واعتداءاتٍ أرمينية فالتة من عقالها على أذربيجان الدولة والأرض والشعب والواقع والمستقبل، يجب أن يتم التعريف به وإدراكه، وتعميم الكتب عنه في عالم الضاد الواسع.
وإذ نتطلع نحن حُلفاء أذربيجان وجنودها الأوفياء، إلى يوم قريب يكون فيه العرب والإخوة الأذربيجانيين ناطقين كلٍ بلغة الآخر بطلاقة، لندعو إلى مزيدٍ ومزيدٍ من التعاون وتكثيف التفعيلات العلمية والثقافية بين العرب والأذربيجانيين، ما يوفر القدرة من خلال إجادة اللغتين، على النهوض بتعاون أوسع وأشمل وأعمق، يؤكد وَحْدةُ الأُخوّة والمصاهرة التي يجب أن تتسع بين الشعبين، ضمانةً لعلاقات ثابتة أعمدتها، وضاربة أوتادها في أعماق ترابنا الأذربيجاني والعربي المُقدّس.
ـ لتنتعش “العربية” في أذربيجان الشقيقة والخلابة والفاتنة، ولتزدهر “الأذربيجانية” في العَالم العربي، وإلى الأمام لتفعيل هذه المُنى، ولجعلها واقعاً يومياً مُعاشاً لشعبينا الشقيقين.