شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بقلم: غسان أبو هلال
ـ ناشط أردني في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في مجال الدعوة للصداقة مع الصين.
ـ مراجعة وتحرير وتدقيق الأكاديمي مروان سوداح رئيس الاتحاد الدولي.
تَشتهر الصين كدولة وحضارة بجاذبيتها كأرض وشعب وقيادة، ناهيك عن تنوّع مناخاتها وجمالية تضاريسها، فتجد هناك الخُضرة والاشجار تحيط بك من كل اتجاه، وتتعالى الجبال لتغدو شاهقة تناطح السحاب، ناهيك عن الوديان الغنية بمياه ينابيعها الرقراقة، وتعدد الاقاليم فيها، مِمَّا ساعد على أنتشار حِرفة الزراعة وازدهارها، وتنوّع محاصيلها بسهولة ويُسر، بخاصة توافر المياه الصالحة للشرب والزراعة والصناعة، ولا ننسى هنا تعدد ألوان الفنون والعادات والتقاليد والازياء الجميلة للجنسين المنتمين لقوميات كثيرة.
تشتهر الصين بشبكة واسعة من الطُرق العصرية التي تسِّهل انسياب السلع وتنقل الناس والحافلات بسهولة، وربط مناطق الصين بعضها بعض، وإلى جانبها شبكة إنارة للطرق تربط الصين ومدنها وقرها بجميع اقاليمها مع بعضها البعض، وهي تتميز بالعصرنة والآمان على حياة البشر والسياح، فلا يخشى المرء على نفسه من أي شيء بخاصة عندما يسلك تلك الطُرق العالية عن وجه الأرض ولكأنها منارات معلقة في كَبِدِ السماء، زد على هذا الامر الشبكة الصينية للقطارات العصرية التي تربط جميع مناطق الصين ومدنها بعضها بالبعض الآخر، حيث بإمكان السائح الأجنبي التوجه إلى أي مكان دون الاستعانة بأحد، سِيَّما وأن الخرائط متوافرة وسلوك هذه الطرق أكثر يسراً وسهولة، كذلك الأمر بالنسبة للقطارات التي تعمل دون ضجيج، واسطول الطائرات المدنية الحديثة المصنعة محلياً وهي ذات جودة وكفاءَة عالية اثبتت قدراتها عالمياً.
أما بالنسبة للفنادق فهي شاهقة لا تعد ولا تحصى، وتنتشر في جميع المدن والمناحي الصينية، كذلك فروعها المحلية ذا الصبغات المُعاصِرة والقومية، وفي ميزاتها نظافتها ورونقها وجمالها الشرقي، ناهيك عن شوارعها ومدنها النظيفة، والاناقة والترتيب والذوق الذي تتحلى به الطُرق والمباني، وهناك بالتالي آمن وآمان لكل سائح ومواطن، فلا ترى مضايقات أو ابتزازات كما في دول أخرى، فحققت الصين بذلك سمعة طيبة، وكل هذا وغيره الكثير من العوامل تُساهم في اعتماد الصين الوجهه السياحية الاولى في العالم، كما هي الاولى عالمياً في الصناعة والتجارة وحقول غيرها، وهو ما يجعل السياحة في دول الغرب تتراجع أمام السياحة الصينية الناشطة الجاذبة للعالم، إذ أصبح الغرب يعاني من شُح وقلَّة وُفرة موارد الطاقة، فانعكس ذلك على مختلف أوجه الحياة اليومية الغربية، التي تراجعت هجماتها الاعلامية ضد الصين التي حلت محل كل الغرب في مختلف الفضاءات.
الحديث عن الصين المُعَاصِرة وجاذبيتها وجماليتها ذُو شؤونٍ وشُجُونٍ. ستبقى الصين الأجمل والأبهى، وهي المتآخية مع العالم العربي تاريخياً وحضارياً منذ عهد أبعد من بعيد لم تكن فيه أوروبا الغربية شيئاً يُذكَر..
………………………….