شبكة طريق الحرير الإخبارية/
إعداد: غسان أبو هلال
ناشط أردني وعضو في اللوبي (العربأذري) الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء أذربيجان.
“الرئيس إلهام علييف”، رئيس جمهورية أذربيجان الشقيقة والمنتصر دوماً، يتمتع بشخصية مرموقة وفاعلة وفذة، ويَبرُز زعيماً دولياً مُتَميزاً يُشَارُ إِلَيْهِ بِالْبَنَانِ على صعيد الكرة الأرضية برمتها، إذ ما يزال سيادته وسيبقى يُحافظ على إرثه التاريخي والسياسي، يَشد ميكانيزمات الدولة لتبقى عصيّة على كل عدو آتٍ من الجحيم متربص يتم سحقه بقوى أذربيجان، التي أكدت للعالم قدراتها التسليحية الضخمة، وبُنيَتها السياسية والاقتصادية الكُبرى.
فمنذ تفكك الاتحاد السوفييتي، شرعت دولة أذربيجان في سبيل مستقيم لصيانة أرثها العلمي، الذي ورثته تاريخياً بقواها المحلية، مُضاف لكل ذلك إنجازات مدنية وعسكرية وتكنولوجية باهرة، صدّت الإحتلالية الأرمينية، وردَّتها على أعقابها خاسرة وخاسئة، وحاصرت وردّت كل القوى الأجنبية ولجمتها، وبرغم ذلك ظلت القوى الأجنبية التوسعية وما زالت، ضمنها “مجموعة مينسك” التأمرية، تمارس أطماعها للنيل من “أرض النار” المقدَّسة، لكنها ما تمكنت من ذلك ولن تتمكن أبداً من جَر شعب أذربيجان النابه إلى حافة الهاوية التي جرّوا إليها الدول التي خرجت عن قِوام الاتحاد السوفييتي، حيث أن هناك دولاً كانت في السابق تحت العباءة السوفييتية، وعندما خرجت منها انهالت عليها دول الغرب بالسحل والقضم، فعانت عدد منها من “الأمرين” مرفقاً بضنك الحياة.
في فضاء أذربيجان لم يتمكن الغرب من السيطرة على الثروات الهائلة لهذه الدولة، برغم ضغوطه المتواصلة وتعاونه الحربي والعدواني مع يرفان لقضم أذربيجان، وفشل في استلاب الحكم فيها، لأن قيادتها الفذة بقادتها العظماء المرحوم حيدر علييف الشهير والوطني الذي بقي حتى أيامه الأخيرة ثابتاً على الوعد والعهد، والرئيس الحالي الشقيق الكبير والذكي والملهَم إلهام علييف الذي يقود الدولة ومؤسساتها بحذاقة، لتوظيف مصادر التكنولوجيا والصناعات المتقدمة على أفضل وجه في خدمة شعب أذربيجان، ولجعل أذربيجان محور التقدم في القوقاز.
النزاع أو الصراع المسلح الذي شهدناه سابقاً وتمثل بالشدة منذ عدة أعوام بين أرمينيا التي بدأته وأذربيجان المسالمة التي تعرضت إليه، تم وأده وإدارته بذكاء بحكمة السيد الرئيس إلهام علييف وحنكته، ولولا ذلك لكانت أذربيجان في حالة أخرى، فَمَنَّ الله على الرئيس علييف بنعمته وألهمه البصر الأوسع والبصيرة الثاقبة، فاستطاع تطبيق الحل دبلوماسياً، ومهما تحدثنا عن أذربيجان، ستظل هذه الدولة الغنية بكل مطموراتها الضخمة محل أطماع الغرب والأحلاف العسكرية الغربية لأنها تحتوي في جوفها على خيرات وكنوز لا تُحصر.
إن فخامة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الذي يُحرز النصر تلو الآخر، يمتاز بعلاقته المتميزة مع دول العالم وبلدان الجوار الجغرافي، فتم بجهود مشتركة أذربيجانية روسية تطويق الاستعمارية الأرمينية التي تتلقى أوامر خارجية لتطبيقها ضد أذربيجان وطرد جيشها الأرميني التوسعي وميليشياتها الوحشية من “قره باغ”، فنال الأخ علييف احترام وتقدير دول العالم لحذاقته العسكرية والسياسية، زد على ذلك وقوفه مع القضية الفلسطينية ومؤازرته لها في المحافل الدولية والعالمية، ولعمله على افتتاح ممثلية أذربيجانية في مدينة رام الله – فلسطين كنعان.
ستبقى أذربيجان عصية على كل منحرف سياسي واستعماري، إذ تم تكريس المكانة العريقة لها في التاريخ، إذ ترافقها السمعة الطيبة. لذلك، أتمنّى ذات يوم أن يتسنّى لي زيارتها لأرى فيها بأم عَيِنَيَّ أجمل البلاد، فهي واحدة من أكثرها عراقة وحضارة وتاريخاً وضّاءاً.