بناء على الدعوة من الحكومة الشعبية لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، قام الدكتور علي النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة رئيس المركز الدولي لمكافحة التطرف العنيف(“هداية”) بزيارة إلى شينجيانغ مؤخرا على رأس الوفد الدولي لكبار رجال الدين الإسلامي والعلماء المسلمين، الذين جاؤوا من الإمارات والسعودية ومصر والبوسنة والهرسك وصربيا وغيرها من 14 دولة. زار أعضاء الوفد بشكل معمق إلى أورومتشي وألتاي وكاشغر، حيث تواصلوا وجهاً لوجه مع رجال الدين والسكان المحليين، وشاهدوا بأم العيون أن أبناء الشعب من مختلف القوميات في شينجيانغ يتعايشون بالمتناغم، وأن حريتهم في الاعتقاد الديني وكافة حقوقهم تجد ضمانا تاما. سجل الأعضاء إشادة عالية بالإنجازات العظيمة التي حققتها شينجيانغ في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأعربوا عن إعجابهم بأن “شينجيانغ مكان جميل”.
أكد الدكتور علي النعيمي أن الحكومة الصينية بذلت جهودا دؤوبة ونجحت في إشراك الشباب من مختلف القوميات في الوحدة والتلاحم والتنمية في شينجيانغ. وأشاد محمد أحمد الملا، وهو عضو الوفد وإعلامي كويتي معروف، بأن جهود شينجيانغ لمكافحة الفقر تعدّ نموذجا يحتذى به. وقال أعضاء الوفد من الإمارات والبحرين وغيرهما إن اتهامات الغرب للحكومة الصينية بممارسة ما يسمى بإبادة الثقافة الويغورية في شينجيانغ لأمر ينافي الحقيقة تماما، وإن هذه الزيارة مكّنتهم من إدراك أن ما قامت به بعض وسائل الإعلام الغربية مجرد افتراء وفبركة يقلب الحقيقة رأسا على عقب من أجل إساءة سمعة الصين بالأكاذيب.
“أشعر بارتياح من صميم قلبي برؤية الملامح الجديدة في جنوب وشمال جبل تيانشان، والتي تسودها الأمان والاستقرار والسلام والوئام والازدهار والتنمية.” هكذا قال الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جينبينغ خلال زيارته التفقدية لشينجيانغ يوليو عام 2022. منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب التي يكون الرفيق شي جينبينغ نواة لها، ناضل أبناء الشعب من مختلف القوميات في شينجيانغ بالتضامن والتآزر وتقدموا إلى الأمام بروح معنوية أعلى، حيث سجلوا الفصول الجديدة للمسيرة الجديدة لبناء شينجيانغ الجميلة في العصر جديد. قد أصبحت شينجيانغ اليوم أرضا واعدة ومفعمة بالحيوية في الخريطة الصينية الشاسعة، إذ بلغت نسبة النمو للناتج المحلي الإجمالي لشينجيانغ 4.9% في النصف الأول لعام 2022، لتحتل المرتبة الثالثة بين المقاطعات والمدن الصينية، كما بلغت نسبة النمو للصادرات والواردات 39% لتحتل المرتبة الخامسة في البلاد.
إن التغيرات والتطورات في شينجيانغ تعكس التطبيق الناجح لسياسة الحزب لإدارة شينجيانغ في العصر الجديد، كما أنها تقدم للمجتمع الدولي صورة حية لانفتاح الصين على الأصعدة المتعددة والمجالات الواسعة والمستوى العالي.
غير أنه في الفترة الأخيرة، تجاهلت الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الغربية الحقائق، وقامت بالمزايدة المتكررة على ما يسمى بـ”مراكز التعليم والتدريب”و”العمل الإجباري”وغيرها من مسائل حقوق الإنسان المتعلقة بشينجيانغ، وشنت هجوما شرسا على سياسة الحكومة الصينية لإدارة شينجيانغ، في محاولة لتشويه صورة الصين وخداع المجتمع الدولي وعرقلة وتخريب استقرار شينجيانغ وتنميتها. في الدورة الـ51 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أكتوبر عام 2022، اختلقت تلك البلدان ما يسمى بمشروع القرار المتعلق بشينجيانغ، الذي كان مليئا بالمغالطات والأكاذيب، وتم رفضه في نهاية المطاف باعتباره مهزلة سياسية عابثة.
يعلم العالم بكل وضوح أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لا تهتم حقًا بشينجيانغ، بل بمكانتها المهيمنة. لقد أثبتت الحقائق مرارًا وتكرارًا أن تسييس قضية حقوق الإنسان وممارسة المعايير المزدوجة لن تحظى بالدعم من الناس على الإطلاق، وأن المحاولات لقمع الصين واحتوائها من خلال القضايا المتعلقة بشينجيانغ لن يكتب لها نجاح إلى الأبد.
إن الحقيقة أبلغ من الكلام، والعدالة تكمن في قلوب الناس. على مدى السنوات الثلاث المتتالية منذ عام 2019، تضم مخرجات اجتماعات وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي محتويات إيجابية وودية تجاه الصين، بما فيه الإشادة بجهود الحكومة الصينية لرعاية المسلمين، والتطلعات إلى زيادة تعزيز التعاون مع الصين. أبدت عدد كبير من الدول الإسلامية وغيرها من قرابة مائة دولة دعمها للموقف الصيني العادل من القضايا المتعلقة بشينجيانغ عبر طرق مختلفة في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة واللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفضها للتدخل في الشؤون الداخلية الصينية باستغلال القضايا المتعلقة بشينجيانغ. قام أكثر من 2000 خبير وصحفي ودبلوماسي ورجل الدين من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك العديد من الدول العربية، بزيارات إلى شينجيانغ، حيث شهدوا شينجيانغ التي تتمتع بالسلم والاستقرار والتنمية، مما جعل الهجمات الخبيثة والافتراء ضد شينجيانغ تنهار تلقائيا.
أثناء الزيارة، أكد أعضاء الوفد الدولي لكبار رجال الدين الإسلامي والعلماء المسلمين على حرصهم على الدفع بالتعاون مع شينجيانغ في كافة المجالات، وإطلاق صوت موضوعي وعادل حول القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية الصينية، مع الثقة بأن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز معرفة المجتمع الدولي الشاملة والموضوعية لشينجيانغ وزيادة اطلاعه على الإنجازات التنموية والحياة السعيدة لأبناء الشعب من مختلف القوميات فيها.
في الوقت الراهن، تتقدم شينجيانغ، بكونها رأس جسر لانفتاح الصين على الجهة الغربية، بخطوات واسعة في مسيرة جديدة بإرشاد روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وهي تجذب أنظار العالم بملامح أحدث وتحتضن العالم بموقف أكثر انفتاحا. مع التحسين والتعديل المستمر لسياسة الوقاية والسيطرة على الجائحة في البلاد، سيأتي عدد متزايد من الأصدقاء من دول العالم إلى شينجيانغ، وسيشاهدون بأم أعينهم شينجيانغ التي تتمتع بالأمان والاستقرار والثقة الذاتية والانفتاح، وستشعرون بأنفسهم أن “شينجيانغ مكان جميل”.