وقد استلم درع التكريم, عميد جامع الجزائر, محمد مأمون القاسمي الحسني, بحضور القنصل العام للجزائر في اسطنبول, عبد الغاني عمارة.
وينظم المؤتمر العالمي لرواد بيت المقدس, تحت شعار “شركاء في تحريرها”, بالتعاون مع جمعية البركة للعمل الإغاثي والإنساني, وبحضور أكثر من 500 مشارك من 67 دولة مختلفة, بالإضافة إلى نخبة من قادة ورؤساء الحركات والهيئات والمؤسسات في العالم الإسلامي المختصة بالعمل لقضية فلسطين, وعدد من المفكرين والعلماء.
و ابرز الأمين العام للائتلاف العالمي, منير سعيد, خلال الجلسة الافتتاحية, أن الجزائر “ردت على موجة التطبيع بالتأكيد أن فلسطين خط أحمر لا مساومة عليها, وحاولت جمع الكل الفلسطيني وتعزيز حضور القضية في الجزائر” خلال القمة العربية ال31.
من جهته, شدد نائب رئيس الائتلاف, ورئيس جمعية البركة للعمل الخيري و الانساني, أحمد إبراهيمي, على أن الجزائر “أخذت موقفا واضحا برفض جريمة التطبيع رئاسة وحكومة وشعبا, لأن فلسطين هي أم القضايا بالنسبة للجزائر”, مضيفا أن “الأطراف التي دعمت الاحتلال بدأت تتراجع وتنقلب عليهم الطاولة نظرا لوجود روح الجهاد ورفض التطبيع لدى الأمة”.
ولفت إلى أن “المؤتمر يقام في ظروف ومتغيرات ومتحولات إيجابية كثيرة داخل فلسطين وخارجها, أولها أن الفعل المقاوم أصبح واقعا, بالإضافة إلى إدراك الاحتلال أن كلمات قيادة المقاومة صادقة وكلمات دعاة التطبيع كاذبة وذلك عقب رفض الأمة الواضح فعلا وقولا لهم في جميع الدول والأقطار في المنطقة”.
بدوره, شدد رئيس الائتلاف, همام سعيد, على أن “العمل من أجل خدمة القدس والمسجد الأقصى يتطلب جهدا كبيرا من كافة أقطار الأمة ومؤسساتها, من أجل الوصول إلى تحرير فلسطين من الاحتلال”, مشددا أن “القضية الفلسطينية ليست قضية تراب هنا أو هناك بل قضية مركزية لهذه الأمة ومسؤولية شعوبها”.
و أوضح خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية, أن المطلوب من المشاركين في المؤتمر, ومن شعوب الأمة هو “أن يكون لها سهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومشاركة في تحريره من الاحتلال والظلم الواقع عليه والعودة إلى بلادهم, وفي تحرير القدس والأقصى والأسرى”.
من جانبه, حذر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, علي محي الدين القره داغي, من أن “تقصير شعوب إسلامية ومؤسسات رسمية معنية تجاه المسجد الأقصى أخطر على القضية من حكومات الاحتلال المتطرفة”, داعيا إلى “غرس حب القضية في نفوس شبابنا و أطفالنا”.