سيوفر توجه الصين المستمر نحو التحديث فرصا إنمائية أوسع وأمثلة يمكن أن تتعلم منها الدول الأخرى، وفقا للسياسيين وقادة المنظمات العالمية.
شدد التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني على المهمة المركزية للحزب، ودعا إلى بذل الجهود لدفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث صيني النمط. وقدمت الرئيسة الفلبينية السابقة غلوريا ماكاباغال أرويو تهنئتها وقالت إن الصين أوضحت للدول الأخرى كيفية تحقيق النمو السلمي.
وأضافت “تهانينا للحزب الشيوعي الصيني بمناسبة المؤتمر الوطني الـ20 له، ويمكن للقيادة الصينية أن تواصل رؤيتها لدفع نمو البلاد من خلال الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. وأظهرت الصين طريق النمو الاقتصادي السلمي”.
في إشارة إلى المكانة العالمية الهائلة للصين، قالت أرويو إن أهداف التنمية للبلاد التي حددها المؤتمر ألهمت العديد من الدول النامية للبحث عن طرقها الخاصة نحو الازدهار.
وأضافت “تم وضع هذه الأهداف بوضوح للدول الأخرى لتبني خططها عليها، نظرا لتأثير الصين الحتمي على الشؤون العالمية”.
في إطار تسليط الضوء على إنجازات الصين خلال العقود الماضية، قال فرانشيسكو مارينجيو، رئيس الجمعية الإيطالية الصينية لتعزيز طريق الحرير الجديد، إن سياسات البلاد التي تركز على الشعب ستجعل حياة الناس أفضل.
وعلى وجه الخصوص، أشار إلى معركة الصين ضد الفقر، حيث تم انتشال أكثر من 770 مليون شخص من براثن الفقر منذ بداية الإصلاح والانفتاح للبلاد في أواخر سبعينيات القرن الماضي، وتم انتشال ما يقرب من 100 مليون شخص من براثن الفقر المدقع خلال العقد الماضي.
وقال مارينجيو “تلتزم الصين دائما بفلسفة التنمية المتمحورة حول الشعب. وتعكس سياساتها الأخيرة هذا المبدأ، مثل “عدم ترك أحد خلف الركب خلال حملة مكافحة الفقر” وتمكين جميع قطاعات المجتمع من الوصول لحياة أفضل وأكثر ثراء، بينما تتبع سياسات “صفر كوفيد” الصينية مبدأ إعطاء الأولوية لحياة الناس وصحتهم”.
تلتزم الصين بخلق المزيد من الفرص للعالم من خلال تنميتها، وقدمت مثالا من خلال إجراءاتها ومبادراتها الملموسة مثل “الحزام والطريق”، وفقا لسوس يارا، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحزب الشعب الكمبودي.
وقال “يحترم مثل هذا التحديث السلام والديمقراطية وله حوار مع الدول الشريكة والأحزاب السياسية الأخرى. وأؤيد مبادرة “الحزام والطريق” التي اقترحتها الصين، وإنها مبادرة جيدة للغاية. وأعتقد أن مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي التي طرحها الحزب الشيوعي الصيني ستجلب العديد من المنافع للتنمية العالمية”.