شبكة طريق الحرير الإخبارية/

فقدت الحركة الوطنية الفلسطينية والعربية والعالمية، وفقدت نساء فلسطين والوطن العربي، رمزاً نبيلاً من رموز الصمود والنضال، والتضحية والعطاء، القائدة المتميزة، والأسيرة المُحرَّرة، “فاطمة برناوي” التي ضربت المثل في الشجاعة والإقدام، والجسارة والفداء.

وُلدت الراحلة الكريمة “فاطمة محمد علي برناوي”، (1939ـ 3 نوفمبر 2022)، في مدينة القدس، وقد عملت لفترةٍ كمُمرضة مُمَاِرسة في شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو”، وهي واحدة من أربع نساء ممن انضممن لحركة المقاومة في بداياتها باعتبارها مُقاتلة قبل أن تصبح مُناضلة سياسية، أما الثلاثة الأخريات فكنّ: ليلى خالد، وعائشة عودة، ورسمية عودة.

وتُعتبر “فاطمة برناوي” أول أسيرة تُسجل رسمياً في سجلات الحركة النسوية الأسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، واعتُقلت بسبب تنظيمها لعملية عسكرية ضد العدو الإسرائيلي، نفَّذتها مع شقيقتها الأصغر “إحسان”، وهي سليلة أسرة فلسطينية مُناضلة، إذ شارك والدها “محمد علي برناوي” في ثورة الشعب الفلسطيني عام 1936، كعضوٍ في القوات العسكرية التي كونها الحاج “أمين الحُسيني”، كما اعتُقلت أختها ووالدها، وتم التنكيل بأسرتها في أعقاب إلقاء القبض عليها بواسطة قوات العدو الصهيوني في التاسع عشر من أكتوبر عام 1967.

وقد صدر الحُكم على “فاطمة” آنذاك بالسجن المؤبد مدى الحياة، وظلت في السجن لمدة عشر سنوات، إلى أن أُطلق سراحها في الحادي عشر من نوفمبر عام 1977 مع الإبعاد خارج الأرض المُحتلة، حيث اقترنت بالأسير المُحَرَّر “فوزي نمر”، وواصلت نضالها الوطني في صفوف حركة “فتح” وكتائبها المُسلَّحة، فتحصَّلت على رتبة “اللواء”، كما حملت عضوية “المجلس الاستشاري” لحركة فتح.

و”أمانة المرأة” في “الحزب الاشتراكي المصري”، إذ تُعزي الشعب الفلسطيني الصامد، في وفاة المناضلة والصديقة “فاطمة برناوي”، لتثق أن نضال المرأة الفلسطينية البطلة، والشعب الفلسطيني العظيم، اللذان يضربان المثل في الصمود والمُقاومة، سوف يُكلل بالفوز والانتصار، ما دامت فيه مثل هذه النماذج النضالية العظيمة القادرة على صنع المُعجزات.

الحزب الاشتراكي المصري
أمانة المرأة

القاهرة في: 4 نوفمر 2022