خلال المقابلة التي أجرتها القناة العربية لـCGTN مع حنان اتهاميك (واسمها الصيني خه شياو نا)، طالبة دكتوراه في قسم التجارة الإلكترونية بجامعة ووهان الصينية، قالت إنه يشرفها أن تتاح لها الفرصة لمشاهدة حفل افتتاح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، مما أدى إلى تعميق فهمها للأوضاع الوطنية للصين في العصر الجديد. من التقرير، يمكن أن تشعر أن الصين دأبت على تنفيذ أهدافها التاريخية، كما أن أهدافها المستقبلية واضحة للغاية. يُظهر هذا إيديولوجية تنمية تتمحور حول الناس، ومجموعة جماهيرية متحدة حقا، وحزبا سياسيا لديه الشجاعة لتولي وتحمل المسؤولية، ويعكس المعنى الأساسي المتمثل في “عدم نسيان النية الأصلية وإبقاء الرسالة في الاعتبار.

وأضافت “تقوم الصين ببناء اقتصاد رقمي ونظرية التجارة الرقمية على أساس الود الرقمي. أعتقد أن الصين ملتزمة ببناء البنية التحتية للبرامج والأجهزة الرقمية والمنصات، لتوفير سلع عامة رقمية صحية وآمنة، وتوحيد المزيد من المواهب الرقمية الأفضل من جميع أنحاء العالم، وسد الفجوة الرقمية، والعمل مع البلدان في جميع أنحاء العالم لتطوير الاقتصاد الرقمي والتجارة الرقمية.

وأعتقد أن منصة التجارة الإلكترونية المتقدمة في الصين توفر للعالم العربي وأفريقيا فرصة كبيرة لاحتضان العصر الرقمي، مما سيعزز النمو الاقتصادي بشكل أفضل ويوفر ضمانا للانتعاش الاقتصادي في حقبة ما بعد الوباء.

فيما يلي المجالات التي يمكن للمغرب أن يتعلمها من الصين:

قدمت الصين مساهمات بارزة في قضية الحد من الفقر في العالم. الأرقام لا تكذب، مما يدل على تصميم الصين على مكافحة الفقر والقضاء عليه لعقود. ومنذ انفتاح الاقتصاد وتخفيف الضوابط الأخرى على الإنتاج وتراكم رأس المال، ما فتئ التخفيف من حدة الفقر يتقدم باطراد، وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الصين للتخفيف من حدة الفقر يمثل جهدا عالميا رئيسيا للحد من الفقر.

إن إنجازات الصين الهائلة في مجال الحد من الفقر ليست ذات أهمية كبيرة للصين نفسها فحسب، بل لها أيضا تأثير بعيد المدى على القضية الدولية للحد من الفقر، التي عززت بفعالية العملية العالمية للحد من الفقر. والصين هي أول بلد يحقق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية، حيث تسهم بأكثر من 70٪ في الحد من الفقر على الصعيد العالمي.

عندما تتحدث عن روح الشباب الصينيين على مر السنين، تحت رعاية ودعم الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية، وفي ظل وحدة وقيادة منظمات الشباب، عمل الشباب الصيني بنشاط على طريق التنمية المستدامة وقدموا مساهمات كبيرة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

في يوليو الماضي، عندما تلقيت دعوة من اتحاد شباب عموم الصين للمشاركة في منتدى تنمية الشباب العالمي، رأيت أن الشباب الصينيين قد أصبحوا أكثر وطنية من أي وقت مضى ويتحملون مسؤولية مهمتهم الوطنية. لعب الشباب في الصين دورهم في تحقيق أحلامهم والحلم الصيني في المجتمع بأسره.

خلال جائحة COVID-19 لعام 2020، رأيت متطوعين يبذلون الكثير من الجهد في مكافحة الوباء. معظمهم من الشباب الذين ولدوا في 1989-1996. مع تطور الصين، أصبح هؤلاء الأشخاص مشاركين ودعائم أساسية في البناء الاشتراكي في الصين.

بالإضافة إلى ذلك، في عملية القضاء على الفقر، استجاب عدد لا يحصى من الشباب الصينيين لنداء الحزب الشيوعي الصيني وشاركوا كمتطوعين وكوادر في القرى ورجال أعمال عادوا إلى مسقط رأسهم لبدء أعمالهم التجارية، وأعضاء فريق التخفيف من حدة الفقر وحققوا إنجازات عظيمة.

بصفتي عضوا في جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية وجمعية القيادة الأفريقية الصينية، آمل أن أقوم بالمزيد من الندوات بين الصين والمغرب حول مواضيع مثل التعليم، الصحة العامة، الحد من الفقر، العلوم، التكنولوجيا والأعمال، لكي يتمكن الشباب المغربيون والصينيون من الاستفادة من بعضهم البعض و تبادل الخبرات.

آمل بصدق أن يتمكن الشباب المغربيون من التعلم بشكل كامل من تجربة التنمية الصينية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، ونقل الصداقة بين المغرب والصين من جيل إلى جيل.”