شبكة طريق الحرير الإخبارية/
أذربيجان تستعد لتقديم العلامة التجارية “صنع في كاراباخ” إلى العالم
بقلم: أفغان غفارلي – صحفي أذربيجاني
تحاول جمهورية أذربيجان تنفيذ عودة الناس إلى أراضي كاراباخ التي حررتها من الاحتلال الارميني نتيجة الحرب التي استمرت 44 يومًا، أحد أهداف هذا البرنامج المسمى “العائد العظيم” هو إعادة بناء الاقتصاد وتطويره في الأراضي التي احتُلت لمدة 30 عامًا.
وتغطي أراضي كاراباخ المحررة ما يقرب من 11000 كيلومتر مربع، ويتوفر إمكانات واسعة لتطوير القطاع غير النفطي والغاز، حيث ترتبط الإمكانات الاقتصادية للأراضي المحررة في الغالب بالزراعة، ولا شك في أن هذه الأراضي التي دمرتها الحرب ستصبح قريباً أراضٍ خصبة.
إن إحياء وتطوير الأراضي المحررة من الاحتلال هو أهم مهمة إستراتيجية تواجه دولة أذربيجان في الوقت الحاضر، لهذا أولاً وقبل كل شيء يجب استعادة الأراضي التي لم يتم استخدامها لسنوات عديدة، ويجب تركيب أنظمة التحسين والري بحيث تصبح مناسبة للزراعة، ومن المقرر تطوير مختلف قطاعات الاقتصاد في كاراباخ في إطار برنامج “العودة الكبرى”.
وبحسب الوثيقة ذات الصلة التي وقعها الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف، فإن الأراضي المحررة من الاحتلال توحدت في منطقتي كاراباخ وشرق زانجيزور الاقتصاديتين، ومن المخطط مواصلة تطوير الاقتصاد في كلا المنطقتين وفقًا للتقاليد التي تم تشكيلها تاريخيًا.
ويقول الخبراء إنه من الممكن تعزيز الأمن الغذائي في أذربيجان بسبب الإمكانات الكبيرة للزراعة في كاراباخ ومنطقة زانجيزور الشرقية، لأن طبيعة هذه الأماكن والغطاء النباتي، والتربة والظروف المناخية، وتوفر المياه العذبة، والموقع الجغرافي كلها ظروف مواتية للغاية لتطوير الزراعة.
ويؤكد المتخصصون في المجال الزراعي أنه من الممكن تحديد الاتجاهات ذات الأولوية للزراعة في هذه المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية والإمكانيات الطبيعية الأخرى للأراضي المحررة من الاحتلال، على سبيل المثال، تربية الحيوانات، زراعة الكروم والشرانق في منطقة جبرائيل، تربية المواشي، زراعة القطن، زراعة الحبوب في منطقة أغدام، زراعة الخضروات والفواكه، تربية النحل في منطقة كلبجار، زراعة الحبوب، البستنة، وزراعة الخضار في منطقة لاتشين، وزراعة الشرنقة في منطقة جوبادلي، زراعة الكروم، تربية النباتات في منطقة فضولي، زراعة الكروم، تربية الدواجن، زراعة البطيخ في منطقة خوجافاند.
كما يمكن تطوير تربية الماشية، وزراعة التبغ والحبوب والكروم والشرنقة و تربية النحل في منطقة زانجيلان.
وصرح مدير مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة الأذربيجانية، فيردوفسي فيكريتزاد ، بأنه بعد عودة الناس إلى الأراضي المحررة، سيتم تزويدهم بتدابير الدعم اللازمة لحصولهم على الماشية والحيوانات الصغيرة ومن المخطط أيضًا استئجار الأراضي الزراعية لإنتاج وتصنيع المنتجات الفلاحية في الأراضي المحررة، وقد بدأ بالفعل إنشاء مزارع جديدة في الحقول التقليدية في المناطق المذكورة، من بينها إنشاء الحدائق الزراعية،ومن أجل بلوغ هذا الهدف، تم تهيئة الظروف للشركات الأجنبية للاستثمار في المنطقة في 20 أكتوبر من هذا العام، ويشير افتتاح مجمع زراعي ذكي يسمى “دوست أغروبارك” ، وهو مشروع مشترك لشركات تركية وأذربيجانية، في منطقة زانجيلان، التي تم تحريرها من الاحتلال، إلى ذلك.
وتم افتتاح هذه الحديقة الزراعية، بشكل مشترك من قبل رئيسي تركيا وأذربيجان، وستعنى بشكل أساسي بتربية الحيوانات والزراعة، ويعتبر إنشاء “دوست أجروبارك” أول استثمار خاص في كاراباخ، كما تم التخطيط لتطوير قطاع تربية النحل والزراعة هناك.
ـ ملاحظة : ساهمت وكالة الدولة لدعم المنظمات غير الحكومية لجمهورية اذربيجان في إعداد هذه المقالة.