خلال السنوات العشر الماضية، دأبت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على تنفيذ ثمانية ضوابط بشأن إدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل، لتعزيز قدراته على التنقية الذاتية والحفاظ على علاقاته الوثيقة بأبناء الشعب الصيني.
منذ أواخر عام 2012 عندما أصدرت القيادة الصينية الضوابط الثمانية، تلقى نحو 670 ألف مسؤول متورط في نحو 750 ألف قضية انتهاك عقوبات حزبية تأديبية أو إدارية بحلول يوليو الماضي.
ومن خلال إجراءات تفصيلية وعملية، دأبت قيادة الحزب على توجيه الحزب بأكمله على حل المشاكل العالقة ذات الاهتمام الشعبي الكبير، ومعالجة القضايا الشكلية والبيروقراطية ونزعة المتعة ونزعة البذخ والتبذير، مع تعزيز بناء آلية منهجية لتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية. وشعر المسؤولون والمواطنون على مستوى القاعدة بالتحولات الناتجة عن ذلك.
وقال تشانغ تسي لو، رئيس إحدى البلدات بمقاطعة شاندونغ بشرقي الصين “كان استقبال المسؤولين وتحضير العشاء لزياراتهم التفقدية مصدر قلق لنا في الماضي، عندما كنا نقوم بمثل هذه الأمور كل يوم تقريبا. وكانت تهدر معظم وقتنا وتضر بصورة الحزب. وكان الشعور الأكبر الذي شعرت به فور تطبيق الضوابط أن الزيارات التفقدية ووجبات العشاء أصبحت أقل بكثير. ويمكننا أن ننفق مزيدا من الوقت والطاقة على تحسين الخدمات لمعيشة المواطنين والنهضة الريفية”.
وقال وانغ يي لي، أحد السكان بمقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين “خلال عشر سنوات من مكافحة الفساد، بما فيها كبار المسؤولين وصغارهم، يستخدم عدد أقل من المسؤولين الأموال العامة لإعداد موائد العشاء أو لأغراض أخرى، ويحقق المسؤولون تقدما كبيرا في عملهم مع تحسين الوعي بخدمة المواطنين. كما تتحسن الأوضاع العامة للمجتمع أيضا”.
وقال سون دا وي، نائب أمين مركز أبحاث مكافحة الفساد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية “يتحسن سلوك الحزب والحكومة مع الأيام، وأصبحت الأوضاع العامة للمجتمع جيدة. وساعد هذا التحسن على تحسين العلاقات بين الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني ودعم الموقف الحكيم للحزب، مما يمثل تقدما هاما في إدارة الحزب مع الانضباط الصارم على نحو شامل”.