في نهاية عام 2020، حققت الصين هدف القضاء على الفقر المدقع، الذي كان بمثابة هدفا رئيسيا لبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
شبكة طريق الحرير الإخبارية/ CGTN العربية/
في نهاية عام 2020، حققت الصين هدف القضاء على الفقر المدقع، الذي كان بمثابة هدفا رئيسيا لبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
حققت الصين انتصارا كاملا في معركتها ضد الفقر المدقع، والقضاء على الفقر الشامل والمدقع لأول مرة في تاريخها منذ آلاف السنين، وتحقيق تطلعات الشعب الصيني خلال قرن من الزمان. وكانت المعركة ضد الفقر ثورة عظيمة أخرى في المناطق الريفية للصين، وأدت إلى تغيرات تاريخية وشاملة.
وخلال العام الماضي، تجاوز نصيب الفرد للدخل السنوي لمن تم انتشالهم من براثن الفقر في الصين 12.5 ألف يوان (1740 دولارا أمريكيا). وبنهاية يوليو الماضي، بلغ عدد العمال الذين تم انتشالهم من الفقر نحو 32.4 مليون، وتم استكمال 107.3% من الهدف السنوي.
وأقامت جميع المحافظات الـ832 التي تم انتشالها من الفقر صناعاتها الرائدة وطورت أشكالا تجارية جديدة مزدهرة مثل التجارة الإلكترونية والطاقة الكهروضوئية والسياحة.
وقال تشانغ يون تشانغ، أحد القرويين بمقاطعة خبي بشمالي الصين “أصبح كثير من السكان في قريتنا أثرياء بفضل دخول تطوير صناعة السياحة. وكان معدل الإشغال في النزل العائلي الخاص بي مرتفعا نسبيا. وخلال موسم السياحة، يمكنني كسب أكثر من 800 يوان (112 دولارا أمريكيا) يوميا. ولدينا أيضا أرباح جماعية من القرية”.
وقالت لوه يان ني، إحدى السكان بمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ بجنوبي الصين “خرجنا من الجبال ونعيش الآن في وحدة سكنية، وكان مكان العمل بالقرب من منزلنا. ويمكن القول إن الظروف المعيشية أصبحت أفضل بكثير مقارنة بما كان عليه في الماضي”.
وقال تشنغ تشينغ هوا، أحد السكان بمقاطعة هونان بوسط الصين “يمكن لسكان جميع المنازل في القرية الوصول إلى الطرق، كما يتمتعون بخدمات الإنترنت، مما يمكنهم من ممارسة التجارة الإلكترونية من خلال البث المباشر عبر الإنترنت. ويمكننا بيع منتجاتنا الزراعية إلى جميع أنحاء البلاد”.
خلال العقد الماضي، كرست الصين جهودها للتخفيف من حدة الفقر، مؤكدة أنه أولوية قصوى، وأنه “لن يتخلف أحد عن الركب مع بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل”. وللوفاء بهذا العهد، نفذت الحكومة المركزية الصينية سلسلة من الإجراءات لمكافحة الفقر.
وعمل ما مجموعه 255 ألف فريق عمل وأكثر من ثلاثة ملايين مسؤول يقيمون في القرى الفقيرة في مكافحة الفقر. وتم استثمار ما يقرب من 1.6 تريليون يوان (223 مليار دولار أمريكي) في صناديق خاصة للتخفيف من حدة الفقر من الحكومات المركزية والمحلية.
ومن خلال الجهود المكثفة، حققت الصين انتصارا شاملا في معركتها ضد الفقر في عام 2020. وتم انتشال جميع من كانوا يعانون من الفقر المدقع، وأصبح 98.99 مليون من السكان الذين كانوا يعيشون تحت خط الفقر جزءا من المجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.
وإن التخلص من الفقر ليس نهاية المطاف، بل ويمثل نقطة البداية لحياة جديدة وكفاح جديد. وبعد الانتصار في معركة التخفيف من حدة الفقر، تحول تركيز التنمية الريفية في الصين إلى التعزيز الشامل للنهضة الريفية الذي أصبح هدفا تنمويا جديدا.
وقال قاو شيانغ، مسؤول بإحدى القرى بمقاطعة شنشي بشمال غربي الصين “مع تنمية الصناعات وتطور التقنيات، أعتقد أن حياتنا ستكون أفضل في المستقبل”.