شبكة طريق الحرير الإخبارية/
المؤتمر الوطنى العشرون للحزب الشيوعى الصينى
– بقلم: دكتورة كريمة الحفناوى.
– عضو في الاتحاد الدولى للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين.
– مراجعة الأكاديمي مروان سوداح.
الناشر: شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر”، إحدى وسائل الإعلام العربية المتحالفة مع الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”.
تستعد جمهورية الصين الشعبية لانعقاد المؤتمر الوطنى العشرين للحزب الشيوعى الصينى فى منتصف أكتوبر 2022، ويتزامن انعقاد المؤتمر مع توترات جيو سياسية على مستوى العالم ووسط تهديدات بحرب نووية، وأزمات تعانى منها الشعوب نتيجة للحروب وعلى رأسها أزمة النفط والغذاء، كما يتزامن عقد المؤتمر مع توقعات انخفاض النمو على مستوى دول العالم مع ارتفاع معدلات التضخم والركود.
وبالرغم من هذه الظروف الصعبة تتقدم الصين بخطى ثابتة من أجل مزيد من التعاون والتكامل مع بقية دول العالم بانتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح، بجانب بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.واستطاعت الصين فى العشر سنوات الأخيرة أن تسجل فصلا رائعا وقفزة هائلة فى التنمية الاقتصادية من عام 2012 إلى عام 2022 حيث تجاوز الناتج المحلى الإجمالى مائة تريليون يوان صينى أى مايزيد عن 14 تريليون دولار أمريكى، وتجاوز متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى عشرة آلاف دولارأمريكى، وبدأت رحلة الصين لبناء دولة اشتراكية حديثة بشكل كامل.
وبهذه المناسبة الوطنية الكبيرة أفردت جريدة الأهرام المصرية مساحة كبيرة فى عددها الصادر يوم الإثنين 10 أكتوبر 2022 للحديث عن الصين تحت عنوان “عشر سنوات من التغيير: الصين توسع من انفتاحها على العالم الخارجى بشكل شامل”، حيث أشارت إلى العديد من الموضوعات الخاصة بالنمو الاقتصادى، وسعى الصين إلى تعزيز التنمية الخضراء منخفضة الكربون، وركزت أيضا على موضوع الرقمنة فى الصين فى كل مناحى الحياة.
لقد استطاعت الصين استخدام التكنولوجيا الرقمية على نطاق واسع مما أدى إلى تغيير عميق فى حياة الشعب الصينى، ونما حجم الاقتصاد الرقمى الصينى من 11 تريليون يوان عام 2012 إلى 45,5 تريليون يوان عام 2022، وزاد معدل انتشار الإنترنت فى الصين من 42% إلى 73%، ووصل نطاقها إلى جميع القرى الصينية.
وفى نفس الحديث عن الرقمنة أشار المقال فى جريدة الأهرام إلى أنه فى السنوات العشر الأخيرة تم تحسين كفاءة خدمات الحوكمة الحكومية الرقمية بشكل كبير، وأدى ذلك إلى تقصير متوسط هذه المعاملات والإجراءات الإدارية إلى أكثر من النصف. وكان من نتائج هذا التحول الرقمى الهائل، تحفيز عملية الاقتصاد، وتحسين البيئة الاجتماعية، وبناء نمط تعاونى، وحاجز أمان رقمى قوى.
واستطاعت الصين على مدى العشر سنوات الأخيرة، تعزيز عملية الإصلاح والتنمية والابتكار، وتسريع التحول والارتقاء بالهيكل الصناعى، مع زيادة القيمة المضافة فى قطاع الخدمات فى الناتج المحلى الإجمالى من 46% عام 2013 إلى 53% عام 2021 لتصبح قوة دافعة للتنمية الاقتصادية.
وفى نهاية المقال نشير إلى أنه فى العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين، الذى يموج بالصراعات والحروب والأزمات، تبرز الصين كقوة عالمية مؤثرة، بانتهاجها مبادىء حل المشكلات العالمية بطرق سلمية، وبدفاعها عن حل عادل للقضية الفلسطينية، كما تبرز الصين كدولة تقيم علاقاتها مع دول العالم على أساس مبدأ المنفعة المتبادلة والوضع المربح للجميع للبناء المشترك. وللتأكيد على هذا طرحت الصين العام الماضى فى المؤتمر السادس والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة “مبادرة التنمية العالمية” و”مبادرة الأمن العالمى” حيث قدمت حلولاً للتنمية والأمن العالميين وتلقت، ردود فعل إيجابية من أكثر من مائة دولة.
إننا نتمنى النجاح والتوفيق للمؤتمر الوطنى العشرين للحزب الشيوعى الصينى ومزيد من التقدم والازدهار للشعب الصينى، والتعاون مع دول العالم لخير وسلام البشرية.