شبكة طريق الحرير الإخبارية/
الصين وروسيا وشمس الحرية
بقلم: غسان أبو هلال
– عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين.
بعد فترة من الوقت، قد تقصر وقد تطول، ستُشرق شمس الحرية الكاملة والعدالة الأكيدة على البشرية، وتزول الغمامة السوداء عن هذا الكون الشاسع. كل ذلك سيكون بفضل التحالف الصيني الروسي، وبما أطلقه الرئيس فلاديمير بوتين من وعود في كرة أرضية جديدةٍ ومتحابة في مواجهة الظلام الاستعماري وآلياته الهمجية المعادية للإنسانية.
الصين وروسيا دولتان عظيمتا الشأن، تسعيان إلى الاستقرار والازدهار في العالم، وولتوفير السلام في وطننا العربي. وهذا يعاكس ما تصبوا إليه الدول الغربية الاستعمارية. فروسيا تعمل على ازدهار التعليم، وتعزيز ضوء منارات العلوم، ومنذ حقبة الاتحاد السوفييتي، سعت موسكو إلى توفير بعثات دراسية للعرب والأجانب في جامعتها، كي تنشر نتاجات العلوم والمعارف في الأجيال وعلى مدى العصور.
أما بالنسبة للصين، فهي أيضاً منشغلة بهذا الطريق لتنير الطريق القويم للعالم، إذ تساعد الدول الضعيفة والمتحررة لإقامة المشاريع والمصانع، وانشاء البُنى التحتية لتلك الدول حتى تستطيع الوقوف على قدميها، ولأجل أن تتحرر من قيود “صندوق النقد الدولي” الذي يعمل على تأخير عجلة التطور والنمو الاقتصادي في شتى البلدان.
الصين وروسيا لم تتوقفا يوماً عن بذل الجهود لتطوير التعاون العالمي، وها هما تبذلان طاقاتهما كي تُنيرا الطريق للعالم، ولمنحه العلوم، وتيسير نيل الثقافة وتحقيق حياة كريمه له.
وليس ختاماً، لا بد من التنويه بألمٍ، أن الدول الغربية الاستعمارية التي برزت على انقاض الدول الضعيفة والصغيرة، تسعى جاهدةً “للحفاظ” على ضَعف العواصم الثالثية، لتبقى تغوص في مشاكل وعقبات جمّة.
نتطلع صوب الصين وروسيا، بما تتمتعان به من قدرات لوجستية، وعسكرية، وسياسية، وتجارية، واقتصادية، واقليمية، لمواصلة طريقهما في الصداقة والتحالف مع الدول والشعوب التي ترنو نحوها بمحبة واحترام وتوقير.