توفر منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى دورا كاملا لنقاط القوة الشاملة للمناطق الثلاثة، وتعمل على تسريع تنميتها لتصبح تجمع مدن على مستوى عالمي.
أصدر مجلس الدولة الصيني مؤخرا خطة لتعميق التعاون الشامل بين مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين، بهدف تفعيل إمكانات حي نانشا بمدينة قوانغتشو ليصبح مركز أعمال وتنمية رائد على مستوى عالمي.
كواحد من أوائل موظفي الخدمة المدنية القادمين من هونغ كونغ والذين يعملون في قوانغتشو، تم إرسال وونغ تشيو-يات إلى مكتب ترويج الاستثمار والتجارة في حي نانشا في عام 2020 ليكون مسؤولا عن جذب الاستثمار.
وقال وونغ “آمل أن يأتي المزيد من الشباب من هونغ كونغ وماكاو إلى البر الرئيسي الصيني لبناء وطننا الأم ومشاهدة تنميته”.
من الذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة إلى تصنيع المعدات المتطورة والطب الحيوي، تتمتع هونغ كونغ وماكاو بمساحة تنمية خاصة في منطقة الخليج الكبرى. ومن المتوقع أن يصل الحجم الاقتصادي للمنطقة إلى 14.76 تريليون يوان (2.2 تريليون دولار أمريكي) خلال العام الجاري، ما قد يتجاوز منطقة خليج طوكيو لتصبح الأكبر في العالم.
وقال تشو وي، نائب المدير التنفيذي لمكتب دفع بناء منطقة الخليج الكبرى بمقاطعة قوانغدونغ “وفقا لمتطلبات الحكومة المركزية واتجاه تنمية منطقة الخليج الكبرى واحتياجات هونغ كونغ وماكاو وقدراتها الذاتية، ستبذل مقاطعة قوانغدونغ قصارى جهدها لخدمة مبدأ “دولة واحدة ونظامان”، وضخ قوة دافعة للتنمية عالية الجودة، وبناء منصة إستراتيجية رئيسية بالتنسيق بين هونغ كونغ وماكاو وتربط العالم”.
يمكن لسكان هونغ كونغ وماكاو الآن الانضمام إلى التأمين الاجتماعي في الصين عبر مقاطعة قوانغدونغ، والتمتع بنفس المزايا التي يتمتع بها سكان البر الرئيسي الصيني في السكن والتعليم، مما يمنحهم شعورا أقوى بالانتماء والمكاسب.
وقال تيان في لونغ، المدير التنفيذي لمركز الدراسات القانونية بشأن مبدأ “دولة واحدة ونظامان” بجامعة بيهانغ “تهدف منطقة الخليج الكبرى لضخ حيوية جديدة لـ”دولة واحدة ونظامان” من خلال التنمية المتكاملة. وستستجيب هونغ كونغ وماكاو لاحتياجات البلاد بمزاياها الفريدة، وستكملان تحولهما الاقتصادي خلال عملية خدمة التنمية الإستراتيجية للبلاد، وستتجهان نحو عملية عولمة جديدة مع الوطن الأم. ويمثل ذلك ممارسة جديدة لنظام “دولة واحدة ونظامان” في منطقة الخليج الكبرى”.