في مقاطعة هاينان الصينية، ومع التنفيذ التدريجي لسياسة ميناء التجارة الحرة، أطلقت الشركات المحلية والأجنبية موجة استثمارية. ففي الأيام الأخيرة، تم التوقيع على الدفعة الأولى من المشاريع الرئيسية في ميناء هاينان للتجارة الحرة في عام 2022، وتم الكشف عن مشاريع كبرى ممولة من الخارج تشمل مشاريع الطب الحيوي؛ في العاصمة الصينية بكين، ومع الاستفادة من تسريع بناء منطقة عرض شاملة لتوسيع وفتح صناعة الخدمات ومنطقة تجارة حرة تجريبية، يستمر الاستثمار العابر للحدود في التكنولوجيا العالية في الزيادة، حيث أصبح الاقتصاد الرقمي تدريجياً قطب نمو جديد للتنمية الاقتصادية في بكين… كما يجذب الانفتاح عالي المستوى الاستثمار الأجنبي عالي الجودة.

“في العامين الماضيين، ونظرًا لتأثير وباء كوفيد – 19 وتعديل السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد، تقلب الاستثمار العالمي عبر الحدود بشكل كبير. ومع ذلك، فقد ظل استخدام الصين لرأس المال الأجنبي ثابتًا دائمًا. قال وزير التجارة الصيني وانغ وين تاو إن الصين كانت دائمًا ساحة ساخنة للاستثمار الأجنبي، ولا تزال جاذبية الصين لجذب الاستثمار الأجنبي قوية، حيث يصوت المستثمرون الدوليون والشركات المتعددة الجنسيات دائما وبالأفعال الحقيقية على الثقة في الصين.

نمو سريع في الاستثمار الأجنبي في الربع الأول

من يناير إلى مارس من هذا العام، نما الاستثمار الأجنبي الصيني بشكل سريع على أساس سنوي، وحقق استقراره في بداية السنة وبلغ الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في البلاد 379.87 مليار يوان (حوالي 58 مليار دولار أمريكي) على أساس سنوي، بزيادة سنوية قدرها 25.6%.

نما إدخال الاستثمار في صناعات التكنولوجيا العالية بسرعة. بلغ الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في صناعة التكنولوجيا الفائقة 132.83 مليار يوان (20.4 مليار دولار أمريكي)، بزيادة سنوية قدرها 52.9%. من بينها، زادت مجالات التصنيع العالي التقنية بنسبة 35.7%، وزادت صناعة خدمات التكنولوجيا الفائقة بنسبة 57.8%. كما ستوفر السوق الصينية المفتوحة بالتأكيد المزيد من الفرص للشركات من جميع أنحاء العالم للتطور في الصين.

سياسة استقرار الاستثمار الأجنبي تلعب دورًا أكبر

فيما يتعلق بتثبيت حجم الاستثمار الأجنبي وتحسين هيكليته، ستركز الصين بشكل أساسي على جانبين: الأول هو الحفاظ على الاستقرار والآخر هو تعزيز التميز.

للحفاظ على الاستقرار هو ما يعني استقرار المخزون وتعزيز الزيادة. في المستقبل، سيتم تسهيل وصول رأس المال الأجنبي إلى الأسواق. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على بعض المعارض الكبرى مثل معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة، ومعرض الصين الدولي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، و21 منطقة تجارة حرة تجريبية، وميناء هاينان للتجارة الحرة، و230 منطقة اقتصادية وطنية مفتوحة ومنصات مفتوحة أخرى، لعب دور الجاذب للاستثمار بشكل جيد. في الوقت نفسه، سيستمر فريق عمل مشروع الاستثمار الأجنبي في مساعدة الشركات على تعزيز عمليات التوقيع المبكر على اتفاقيات المشاريع، وبدء التشغيل المبكر، والإنتاج المبكر.

تعزيز التميز، وهو يعني تحسين الهيكل وتحسين الجودة. في الخطوة التالية، ستعمل وزارة التجارة الصينية على تعزيز وتقوية دعمها لجذب الاستثمار الأجنبي في الصناعة التحويلية، وتعديل وتوسيع “كتالوج الصناعات المشجعة للاستثمار الأجنبي”، وتوجيه المزيد من الاستثمار الأجنبي للاستثمار في التصنيع المتقدم والاستراتيجي والصناعات الناشئة والاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء وغيرها من المجالات. في الوقت نفسه، من الضروري تنفيذ الاستراتيجيات الإقليمية الرئيسية واستراتيجيات التنمية الإقليمية المنسقة، ودعم المناطق الوسطى والغربية للعب دور بمزاياها الخاصة، وتنشئة صناعات جديدة، والقيام بنقل متدرج للصناعات في المناطق الساحلية، وإنشاء أقطاب نمو جديدة لجذب الاستثمار.