في العام الماضي، انخفض متوسط تركيز الجسيمات الدقيقة العالقة (PM2.5) في الصين إلى 30 ميكروغراما لكل متر مكعب، وزادت نسبة الأيام التي تسجل فيها جودة هواء جيدة بمقدار 6.3 نقطة مئوية عن عام 2015.
وفي العام الماضي، تمتعت 84.9% من المياه السطحية للصين بجودة جيدة، بزيادة 23.2 نقطة مئوية عن عام 2011. واقتربت مؤشرات بشأن البيئة المائية في الصين أو وصلت إلى مستوى الدول المتقدمة.
وبحلول عام 2020، كانت 23.04% من مساحة الصين مغطاة بالغابات، مما يجعلها الدولة التي تشهد أكبر زيادة في موارد الغابات في العالم. ووفرت إجمالي 11.8 ألف محمية طبيعية في البلاد موائل لجميع أنواع الحياة البرية.
وفي السنوات الأخيرة، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارات تفقدية واجتماعات مهمة في داخل البلاد وخارجها، على أهمية الحضارة الإيكولوجية. وشدد على أن البيئة الطبيعية تمثل قضية سياسية رئيسية ترتبط بتنمية البلاد، وقضية اجتماعية رئيسية تؤثر على معيشة المواطنين.
وقال وانغ جين نان، رئيس معهد التخطيط البيئي التابع لوزارة البيئة الإيكولوجية الصينية، إن الصين بذلت قصارى جهدها لحماية بيئتها الطبيعية.
وأضاف قائلا “شرع المجتمع الصيني بأسره في تحول أخضر واسع وعميق. وكان عمق الفكر الصيني لحماية البيئة الطبيعية وشدة التحكم في التلوث وكثافة التدابير والإجراءات وصرامة الرقابة وتنفيذ القانون وسرعة تحسن البيئة الطبيعية غير مسبوق”.
خلال السنوات العشر الماضية، تم إصدار أكثر من 60 خطة إصلاح بشأن الحضارة الإيكولوجية، وتم إطلاق ثلاث حملات رئيسية للتحكم في تلوث الهواء والمياه والتربة. وأنشأت الصين حدائق وطنية ونفذت سلسلة من المشاريع البيئية الكبرى لاستعادة الأراضي الزراعية إلى الغابات والمراعي واستعادة البحيرات إلى الأراضي الرطبة.
عملت هذه الجهود على تحسين شعور المواطنين بالمكاسب والسعادة والأمن.
وقالت قو لونغ لونغ، من سكان مدينة هوتشو بشرقي الصين “تقع الحديقة قرب منازلنا. وأشعر بسعادة كبيرة للعيش في مثل هذه البيئة الجميلة. وأعتقد أن البيئة الطبيعية الجميلة تشكل صين جميلة”.
خلال السنوات الماضية، تم التخلص التدريجي من شركات تتسبب في التلوث بشكل منظم، وزاد حجم هيكل استهلاك الطاقة منخفض الكربون. وأصبحت الصين أكبر مستخدم في العالم للطاقة الجديدة والمتجددة. وفي العام الماضي، وصلت القدرة المركبة لتوليد الطاقة غير الأحفورية في البلاد إلى 1.12 مليار كيلوواط، متجاوزة طاقة الفحم لأول مرة.
ولبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، التزمت الصين بشكل رسمي ببلوغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060. وأصبحت الصين مشاركا ومساهما ورائدا مهما في التقدم البيئي العالمي.
وقال هو جيون، نائب مدير مركز أبحاث فكر شي جين بينغ حول الحضارة الإيكولوجية “كان فكر الرئيس شي حول الحضارة الإيكولوجية متجذرا في الثقافة والحضارة الصينية، وورث الحكمة القديمة للتناغم بين الإنسان والطبيعة والوفاء بقوانين الطبيعة، ودفع التقدم المنسق في مختلف المجالات، وخلق مسارا جديدا للتحديث الصيني وشكلا جديدا من الحضارة الإنسانية”.
*سي جي تي إن العربية.