أجرت مراسلة من القناة العربية مقابلة مع تسوي جيو شيوه، ممثلة شينجيانغ للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني منذ عامين، فحكت قصة عن كيفية تحقيق التخفيف من حدة الفقر في محافظة شوفو بمنطقة كاشغر، بشينجيانغ. لقد مر عامان على تلك المقابلة، فما هو الوضع الحالي في محافظة شوفو؟

تواصلنا مع هذه الممثلة مرة أخرى وعلمنا أن نقطة تركيز عملها قد تحولت إلى تعزيز الإنعاش الريفي والبناء بشكل شامل بعد تخلص بلدة أوباير من محافظة شوفو من مرحلة التخفيف من حدة الفقر، وظلت مفاهيم خدمة الشعب تتجذر لديها في المقام الأول.

احترام إرادة الشعب بشكل كاف

لطالما كانت تربية الأبقار مصدر الرزق التقليدي لأهالي محافظة شوفو، حيث بذلت الحكومة المحلية جهودا كبيرة في صناعة التربية بعد جس نبض الجماهير. قالت تسوي لمراسلتنا: “نشجع القرويين على مواصلة تطوير تربية الماشية في ساحاتهم الخاصة من ناحية، ومن ناحية أخرى، نستفيد من مساحة صحراء جوبي المحلية التي تلبي متطلبات الاستخدام وفقا للظروف المحلية لنخطط مرعى عائليا تبلغ مساحته 6700 متر مربع لكل أسرة، الأمر الذي جعل القرويون يرفعون حجم التربية، ويحسنوا جودة حياتهم وبيئتهم المعيشية، حتى شهدت حماستهم تزايدا لتربية الماشية والأغنام”.

جعل المستحيل ممكنا

يعاني جنوبي شينجيانغ من الظروف الطبيعية القاسية، حيث لا يمكن للعشب أن ينمو في العديد من الأماكن باستثناء الأراضي المالحة والقلوية، قالت تسوي: “من أجل تطوير الإنتاج الزراعي بشكل أفضل، قمنا بتحويل بعض المساحات من صحراء جوبي إلى حقول قابلة للزراعة من خلال الحفر واستبدال التربة والردم وطرق أخرى، كما قمنا بالتعاون مع الشركات للعمل في الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة واعتماد طرق الري الموفرة للمياه، الأمر الذي ساهم في حل مشكلة توظيف المزارعين المحليين وتطويرهم، وزوّدهم بتقنيات زراعة أكثر تقدما وتخصصا وأكثر حداثة، ووفّر المزيد من الإمكانات للمزارعين المحليين، حتى أنشأ “واحة” زراعية في صحراء جوبي.

تحقيق أقصى تطور من الموارد الموجودة

تقع بلدة أوباير من محافظة شوفو في الطريق الوحيد المؤدي إلى جبال بامير، وهي بقعة طبيعية ذات مناظر خلابة، وهي تشكل أيضا آخر محطة للإمداد قبل دخول الجبال. تم تنفيذ صناعة السياحة المحلية في الماضي بشكل رئيسي على شكل متاجر في الشوارع، مما جعل بعض الناس أغنياء، لكن معظم الناس كانوا غير قادرين على المشاركة فيها. في هذا الصدد، قالت تسوي:” لقد أنشأنا بلدة سياحية ثقافية مميزة لتشجيع السياح على البقاء وحفز الاقتصاد باستخدام بعض الموارد المحلية الموجودة بكثرة ووفرة، لتجذب البلدة السياحة الثقافية لمزيد من السياح للبقاء والاستهلاك فيها، وحل قضية توظيف المزيد من الناس، وجعل كثيرين آخرين يتمتعون بالثراء معتمدين على صناعة السياحة.”

يتعلق أكثر من 80٪ من الاقتراحات التي قدمتها تسوي في الدورتين الوطنيتين هذا العام بتنشيط اقتصاد الريف، كما قالت تسوي: “أتمنى أن أدمج بشكل عضوي المزيد من الموارد الصناعية في صناعة السياحة الريفية وتوسيع السلسلة الصناعية داخل السياحة الريفية، وإثراء النموذج السياحي، مما جعل السياحة الريفية مثل الشجرة ذات الجذور العميقة والأوراق الغنية بالطرق المذكورة آنفا، كما يمكن حل قضية التوظيف للمزيد من الناس حتى يتمتعوا بالثراء من خلال السياحة”.

*سي جي تي إن العربية،