تسارعت الصين في بناء نفسها لتصبح دولة قوية لاستكشاف الفضاء بسلسلة من المشاريع الكبرى في العلوم والتكنولوجيا الفضائية وتطبيقاتها.
في العام الجاري، سترسل الصين مركبتين فضائيتين للشحن ومركبتين مأهولتين ووحدتي مختبر إلى الفضاء، حيث تسرع بناء محطتها الفضائية. ويولي الرئيس الصيني شي جين بينغ أهمية لبناء المحطة الفضائية الصينية.
وقال تشو جيان بينغ، كبير مصممي برنامج استكشاف الفضاء المأهول في الصين “ستكون المحطة الفضائية الصينية في المستقبل منصة رائعة للعلماء من جميع أنحاء العالم لإجراء الأبحاث الفضائية. وتتمثل الإستراتيجية التنموية للمحطة الفضائية الصينية في محاولة تلبية توجيهات الرئيس شي لاستكشاف الكون الشاسع وتنمية الصناعات الفضائية وبناء الصين لتصبح دولة قوية في استكشاف الفضاء”.
في العام الجاري، تتخذ الصين بصمات قوية في استكشاف الفضاء. وفي مدينة تيانجين بشمالي الصين، يتم تجميع جيل جديد من الصواريخ الحاملة “لونغ مارش-5” و”لونغ مارش-7″، بينما يستعد صاروخ “لونغ مارش-8” في مدينة ونتشانغ بجنوبي البلاد لمهمة إطلاق جديدة سيرسل فيها 22 قمرا صناعيا إلى الفضاء.
وفي العام الجاري، تخطط الصين لإجراء أكثر من 50 مهمة إطلاق. وتعمل الدولة على تطوير جيل جديد من الصاروخ الحامل للمركبات الفضائية المأهولة بسعة حمولة تزيد عن 100 طن.
وقال لونغ له هاو، أكاديمي بالأكاديمية الصينية للهندسة والمستشار العام لسلسلة صواريخ “لونغ مارش” “لا يزال أحدث جيل من الصاروخ الحامل للمركبات الفضائية المأهولة يعتمد على صاروخ (لونغ مارش-5) لتحقيق تقنيات التجميع المتوازي، ويصل إلى توقعاتنا”.
في العام الجاري، ستبدأ المرحلة الرابعة من برنامج استكشاف القمر للصين. وستشكل الصين نموذجا أساسيا لمحطتها الأولى لأبحاث القمر من خلال مهام “تشانغأه-6″ و”تشانغأه-7″ و”تشانغأه-8”. وستواجه البلاد أيضا تحديات استكشاف الكويكبات.
وقال تشانغ رونغ تشياو، كبير مصممي أول مهمة صينية لاستكشاف المريخ “سيحقق الصينيون تقدما أسرع وأعظم في استكشاف الفضاء السحيق. ويتمثل ما سنحاول القيام به في جمع عينات من الكويكبات وإعادتها وأعمال التطوير الأولية لجمع العينات من المريخ وإعادتها. وإنها مهمة يصعب تحقيقها، لكننا واثقون في تنفيذها”.
ستعمل تكنولوجيا المعلومات في قطاع الفضاء على تسريع الاندماج مع التكنولوجيا الفائقة مثل البيانات الكبرى والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، ومن المقرر أن تصبح محركا جديدا للنمو الاقتصادي.
وفي مدينة ووهان بوسط الصين، يعمل أول خط إنتاج بكثافة للأقمار الصناعية في الصين. وبمساعدة خط الإنتاج، يمكن للصين تجميع 240 قمرا صناعيا سيتم استخدامها في مختلف المجالات.
وقال شن ون فا، مدير مركز التصنيع الذكي لشركة الهندسة الفضائية لمجموعة الصين للعلوم والصناعة الفضائية “كان خط الإنتاج قادرا على تلبية احتياجات العمل لمختلف المجالات مثل الاستشعار عن بعد والاتصالات، ويمكن أن تقصر الوقت المستغرق لإنتاج قمر صناعي بأكثر من 80%”.
