تأتي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين بموعدها المحدد. في الفترة من الـ4 إلى الـ6 من الشهر الجاري، حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين، وأقام مأدبة ترحيب على شرف رؤساء الدول الأجنبية ورؤساء الحكومات وأعضاء العائلة المالكة ورؤساء المنظمات الدولية الذين جاؤوا إلى الصين لحضور حفل الافتتاح، كما عُقدت العديد من الاجتماعات المباشرة بشكل مكثف. من الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين إلى مسرح الدبلوماسية الرئيسية للبلاد، بدأت الإشارات الإيجابية تتدفق.

حظيت قدرات الصين وجهودها بإشادة على نطاق واسع. يعود ذلك إلى أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022 هي أول حدث رياضي عالمي شامل يقام في موعده المقرر مسبقا منذ اندلاع وباء كوفيد-19. وقد أشار توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى أن أولمبياد بكين الشتوي أقيم أخيرا في موعدها المحدد، خاصة مع تفشي متحور أوميكرون حول العالم، الأمر الذي أظهر مرة أخرى تصميم الصين وكفاءتها وحيويتها. شكر توماس باخ في كلمته الافتتاحية الصين على السماح للجميع بالمشاركة بأمان في هذه الدورة من الألعاب الأولمبية الشتوية.

قدم المجتمع الدولي دعما قويا للصين لاستضافتها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. حيث حضر أكثر من 30 شخصية دولية بارزة حفل الافتتاح. كما نفذت الصين وروسيا “موعد الألعاب الأولمبية الشتوية”، وأصبح تبادل الزيارات في الألعاب الأولمبية تجسيدا للعلاقة الوثيقة بين رئيسي الدولتين وتقليدا جيدا. رؤساء تركمانستان ومصر ودول أخرى، وعلى الرغم من عدم مشاركة رياضيي بلدانهم، إلا أنهم ما زالوا يأتون إلى بكين لتقديم “الدعم”، وإظهار مشاعر الصدق والمودة… في المقابل، بعض الدول الغربية قامت بتسييس الرياضة وانخرطت في السياسة بالتلاعب ومحاولة “قمع الصين خلال دورة الالعاب الاولمبية”، ولم تكن النتيجة سوى مجرد مهزلة، ولم تحظ بالدعم الشعبي قط.

في الأيام القليلة الماضية، وفي الأنشطة الدبلوماسية المكثفة في بكين، لطالما ترددت كلمات رئيسية مثل الوحدة والتنمية على أفواه القادة والدبلوماسيين من مختلف الدول. خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أنه في الوقت الحاضر وفي المستقبل، هناك ثلاثة أحداث رئيسية في العالم تستحق الدراسة والاهتمام الجاد: أولا، الاتحاد لمكافحة الوباء؛ ثانيا، تعزيز التنمية؛ وثالثا، تعزيز الديمقراطية.

في “موعد الألعاب الأولمبية الشتوية”، هناك أيضا خطط للتعاون. في الاجتماعات ذات الصلة، ركزت الصين وروسيا على شرح مواقفهما المشتركة بشأن الديمقراطية والتنمية والأمن والنظام، مؤكدين أن الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين البلدين بارزة بشكل غير مسبوق؛ الإمارات من جانبها أعربت على استعدادها لتعزيز التنفيذ الأفضل لمبادرة “الحزام والطريق” في الشرق الأوسط… في الوقت الحاضر، يحتاج العالم إلى دورة أولمبية شتوية ناجحة، وعلى جميع الأطراف تعزيز استعدادهم للتعاون وتوضيح اتجاهه. وستكون الصين والعالم أكثر اتحادا “تجاه المستقبل المشترك”.