شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

انتهى حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي بنجاح، لكن هذا الحدث لا يزال موضوعًا ساخنًا تتداوله وسائل الإعلام الأجنبية. نشرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) وصحيفة الغارديان البريطانية وصحيفة ((سيدنيمورنينغ هيرالد)) والعديد من وسائل الإعلام الأجنبية الأخرى مؤخرًا مقالات كثيرة حول حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وقدمت تفسيرا لـ “ماهية الرسالة التي تبعث بها الصين إلى العالم هذه المرة” من الفترة الزمنية من عام 2008 إلى عام 2022. فإذا كان حفل افتتاح أولمبياد بكين الصيفي 2008 قد مكن العالم من رؤية صعود قوة عظمى، فإن حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي 2022 سمح للعالم برؤية الصين أكثر ثقة وهدوءًا.

أكثر بساطة

لاحظت وسائل الإعلام الأجنبية أنه على عكس عام 2008 الذي ركز على الروايات الكبرى، فإن حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي هذه المرة كان أكثر إيجازًا وأولى مزيدًا من الاهتمام “للناس العاديين”.

ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الـ4 من الشهر الجاري أن حفل الافتتاح هذه المرة أقصر وأكثر دقة وأكثر بساطة، وقد شارك فيه 3000 ممثل وهو عدد أقل بكثير من 15 ألف شخص شاركوا في حفل افتتاح أولمبياد بكين الصيفي 2008. وفقًا لتقرير صحيفة ((يو أس ايه توداي)) يوم الـ5 من الشهر الجاري، بعد 14 عامًا تقريبًا، فإن حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الثانية التي تقام في الصين جاء مختلفا تمامًا عن سابقته، إذ لم يستغرق إلا نحو ساعتين ولم يشارك فيه إلا 3000 ممثل فقط، بالتالي فهو يعتبر حفلا افتتاح بسيط نسبيًا.

أكثر ثقة

خلف حفل الافتتاح البسيط، رأت وسائل الإعلام الأجنبية الصين أكثر ثقة وهدوءًا.

نشرت صحيفة ((سيدني مورنينغ هيرالد)) مقالاً يوم الـ4 من الشهر الجاري بعنوان “الصدمة والرعب: بكين تطلق الألعاب بحفل افتتاح مبهر”. جاء في المقال أن أولمبياد بكين الصيفي 2008 كان فرصة للصين لتثبت نفسها للعالم، والآن بصفتها ثاني أكبر اقتصاد وثقافة وقوة عسكرية في العالم ليس لديها حاجة لإثبات أي شيء للعالم.

أكثر اتحادًا

“المزيد من الوحدة” التي عبرت عنها الصين، والمشاعر العالمية، هي رسالة مهمة تبعث بها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين إلى العالم. في نظر وسائل إعلام أجنبية، كتبت مشاهد عديدة لحفل افتتاح الأولمبياد الشتوية موضوع “الوحدة”.

قالت صحيفة الغارديان البريطانية يوم الـ4 من الشهر الجاري إن الحفل على بساطته كان رائعا جدا. لم ينتج أولمبياد بكين الشتوي موسيقى خاصة لدخول الرياضيين، لكنها اختارت مقتطفات من 19 موسيقى كلاسيكية مشهورة عالميًا، وهذا يعبر عن احترام الحضارة الصينية للثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم.

نقلت صحيفة ((نيويورك تايمز)) عن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ما قاله في خطابه خلال حفل الافتتاح يوم الـ4 من الشهر الجاري إن الانقسامات والصراع وانعدام الثقة تتزايد في عالمنا الهش، وإن الألعاب الأولمبية تظهر للعالم أنه من الممكن حتى للخصوم الذين تشتد المنافسة بينهم أن يعيشوا معًا في سلام واحترام، وهذه مهمة الأولمبياد.

*سي جي تي إن العربية.