موقع قناة رؤيا الإخباري*
ذكر الباحث في الشؤون الصحية الدكتور مازن حنا، فرضيتين حول وجود فيروس كورونا، الأولى هي أن الفيروس تطور بشكل طبيعي، والنظرية الثانية التي تقول بأن المرض هو جراء مؤامرة.
وأفاد خلال مشاركته في فقرة “أصل الحكاية” ببرنامج “دنيا يا دنيا”، أنه ليس شرطاً أن يدور أصل فيروس كورونا حول هاتين النظريتين فقط، موضحاً وجود نظرية أخرى تشير إلى أنه طرأ تغيير على الفيروس وأصبح يهاجم البشر بانتقاله من الحيوان، إلا أنه أبدى عدم اقتناعه أيضا بهذه النظرية كون المأكولات التي أتهمت بأنها السبب في انتشار الفيروس، هي مأكولات متداولة في الصين منذ آلاف السنين، والفيروس جديد.
وبين وجهة نظره التي توضح أن المسألة أكثر من مصادفة وليست بريئة على الإطلاق، إذ ظهر كورونا في الصين وانتشر في غضون فترة زمنية قصيرة، واستدل على ما قام به علماء كثيرون حول العالم، بالتشكيك في أصل الفيروس، معتبرين أن هذا الوباء، هو أحد المعارك التي تخوضها الرأس المالية الغربية في صراعها مع الصين.
واستبعد حنا الفرضية التي تقول إن الصين هي من أنتجت الفيروس، مشيرًا إلى أن تاريخ الصين لم يكن تاريخاً استعمارياً احتاجت به إلى استخدام حرب بيولوجية، عكس أمريكا التي كان لها تجارب بيولوجية استعملتها أولا على شعبها، إذ قامت في الخمسينات من القرن الماضي، بنشر غيمة من البكتيريا فوق المدينة، لترى كيف ينتشر المرض، ووضعت مجسات لتتبع الانتشار الذي يمكن أن يؤدي إليه.
وأكد على كثير من التجارب التي أجرتها معامل الولايات المتحدة، حتى بعد الهجوم الكيميائي باستخدام غاز الخردل خلال الحرب العالمية الأولى، والذي عقدت على إثره معاهدة غير شاملة تمنع استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية، ثم جرى تعديلها عام 1970، لتقوم بتحريم الأسلحة البيولوجية بتاتاً، إلا أنها لم تشتمل آليات رقابة، وهذا بدوره جعل الولايات المتحدة تستكمل برامجها البيولوجية.
وقال إن الولايات المتحدة قامت بنقل تجاربها البيولوجية إلى دول الاتحاد السوفيتي سابقا، لخطورتها، ويوجد 24 معمل يحيط بالصين وروسيا، دون قيود أو رقابة أو تفتيش، مشيراً إلى أن التجارب التي تجرى على الميكروبات، هي تجارب علمية بالأساس، وتجرى بأماكن سرية وضمن رقابة عسكرية، ومعظمها تتبع الجيوش وقطعاً ستكون من أجل قضايا عسكرية بالأساس.
وأكد على أن الحرب البيولوجية تقضي بوجود واحدة من السلالتين، إما سلالة قاتلة تقضي على المواطنين بشكل كامل، أو سلالة سريعة الانتشار تستطيع أن تشل البلاد، وفيما يتعلق بسلالة الكورونا، فإنها استطاعت أن تشل اقتصاد الصين، وبحسب التقديرات الاقتصادية، وصلت خسائر الصين إلى 3 ترليون، أي الاقتصاد هو المتضرر الرئيسي جراء هذا الفيروس، وهذا نوع من الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة على الصين.
وبين أنه من الصعب إثبات أن ما تقوم به الولايات المتحدة هو شن حرب بيولوجية، مبيناً أن أسوأ أنواع الحروب هي الحروب البيولوجية، إذ يصعب اكتشاف فيروس صغير الحجم، والأسلحة البيولوجية سهلة النقل والانتشار، وقليلة التكلفة ولا تحتاج إلى تكنولوجيا معقدة، لذا يصعب إثبات الحرب البيولوجية في ظل هذه الظروف.
وفي السياق ذاته، أعرب حنا عن شكره للصين التي استطاعت السيطرة على انتشار الفيروس وحصره في مقاطعة واحدة واستطاعت أن تحمي العالم قبل أن تحمي شعبها.
وأكد أن شركات الأدوية العملاقة قد تخترع الدواء ثم تخترع الداء، من أجل تحقيق الربح بعيداً عن الغايات الإنسانية، والمسألة الأهم أنها لا تجد علاجاً لكثير من الأمراض، فقط تكتفي بإدارة المرض خدمة لمصالحها وما تنتجه من أدوية.
أجرت “رؤيا” استطلاعاً حول رأي المشاركين فيما يتعلق بالفرضيتين المتداولتين عن الكورونا، وأجاب 22% أن الفيروس تطور بشكل طبيعي، أما 78% أجابوا أنه جرى تصنيعه في المختبرات، وعقب حنا على النتائج، مشيراً إلى أن النتائج منطقية جداً وبخاصة أن المعطيات العلمية تبين أن إنفلونزا الخنازير تحوي جينات تنتمي لأكثر من نوع، والتي لا تنتج نتيجة للتطور الطبيعي، كذلك “الإيدز” و “الإيبولا”، وبالتالي فإنه لا يستبعد أن يكون كورونا جزء من الهجوم البيولوجي على الشعوب.