بالنسبة للرياضيين والمدربين والموظفين، تعد المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية “بكين 2022” التي تتزامن مع عطلة عيد الربيع، أحد أهم الأعياد في الصين، تجربة فريدة من نوعها.
يصادف عيد الربيع، أو العام القمري الصيني الجديد، اليوم الثلاثاء، مع العد التنازلي لثلاثة أيام قبل افتتاح دورة الأولمبياد الشتوية. وتكون عطلة عيد الربيع لمدة أسبوع يبدأ من يوم الاثنين للترحيب بـ”عام النمر” الصيني. ولكن بالنسبة للمشاركين في الأولمبياد، ستكون العطلة مختلفة بالتأكيد.
قال تشو وو جيه، موظف يعمل في المركز الوطني للتزلج على المنحدرات الثلجية “أعد فريقنا الجياوتسي لنا. وسأقضي عطلة عيد الربيع في مكان عملي، لأنه سيكون هناك تساقط مستمر للثلوج خلال الأيام المقبلة. وبعد هذه الوجبة سنبدأ عملنا ترحيبا بالسنة الصينية الجديدة وتساقط الثلوج”.
وقال جيا جيون تنغ، متطوع أولمبي في صالة العاصمة للرياضة “على الرغم من أننا لا نستطيع قضاء عيد الربيع مع عائلاتنا، إلا أننا لا نشعر بالوحدة. ومع استضافة بلادي للأولمبياد الشتوية، آمل أن أظهر أناقة الشباب الصيني للجميع”.
أضاءت الملاعب الأولمبية رموز احتفالية، مثل المقصوصات الورقية التقليدية لتزيين النوافذ وزخارف النمر الجميلة. وفي المركز الوطني للرياضات المائية، المعروف أيضا باسم “المكعب الجليدي”، شارك مندوبون من الاتحاد العالمي للكورلينغ في الأنشطة الاحتفالية للترحيب بعيد الربيع. وكان الجميع منبهرين بالثقافة الصينية التقليدية.
وقال جيري سنيتيل، مسؤول عن المسابقات والتنمية بالاتحاد “أعتقد أن الجمع بين عيد الربيع الصيني والأولمبياد حدث فريد بالنسبة لي وللشعب الصيني أيضا، لذلك سيمثل لحظات فريدة للجميع. وسيعكس التاريخ الطويل للثقافة الصينية وجمالها”.
شهد الرياضيون الدوليون أيضا أجواء الاحتفال بالعام الصيني الجديد وأشادوا باستعدادات بكين للأولمبياد الشتوية.
وقال أردم دوغان، رئيس الوفد الأولمبي التركي “أتمنى للشعب الصيني عيد ربيع سعيدا، وأتمنى أن يأتي العام الجديد بالحظ والسلام والنجاح للجميع”.
وقال فيليب بيسان، مدرب فريق هوكي الجليد التشيكي للرجال “رأينا الرموز الحمراء التي تحيط بالمدينة. وتم إعداد كل شيء بشكل جيد والشعب الصيني يتحلى بالطيبة”.
*سي جي تي إن العربية.