تخضع ملاعب دورة الألعاب الأولمبية الشتوية “بكين 2022” للتحضيرات النهائية مع تسليط الضوء على مبدأ التنمية الخضراء من خلال تصاميم وتقنيات ذكية وصديقة للبيئة.
أكمل ملعب التزلج الحر “بيغ أير” في منطقة شوقانغ الصناعية، الملعب الوحيد للرياضات الثلجية في المنطقة الحضرية بالعاصمة الصينية بكين، المرحلة الأولى من أعمال صنع الثلج. وقدم المنظمون مجموعة من الآلات الذكية التي يمكنها ضبط استخدام المياه في مختلف الظروف الجوية، وتوفير نحو 20% من المياه مقارنة بالطرق التقليدية.
وقال تشاو وي، الأمين التنفيذي لفريق تشغيل الملعب “منذ بدء أعمال صنع الثلج، كنا نراقب درجة الحرارة والرطوبة في الملعب كل يوم. ومع ازدياد برودة الطقس، سنبدأ المرحلة التالية من صنع الثلج وسنقوم بتحسين كفاءة صنع الثلج”.
سيكون الملعب مفتوحا للجمهور ويستخدم لمسابقات رياضية عديدة، ليصبح أول ملعب دائم لرياضة التزلج الحر “بيغ أير” في العالم. وتستعد الملاعب الأخرى في حي يانتشينغ ومدينة تشانغجياكو لصنع الثلج. وتم أخذ أنظمة جمع الثلج الذائب وإعادة تدويره في الاعتبار عند تصميم الملاعب.
أما آلة صنع الجليد في القاعة الوطنية للتزلج السريع، والمعروفة أيضا باسم “شريط الجليد”، فلا يمكنها فقط صنع الجليد، بل يمكنها أيضا إعادة تدوير الحرارة المتولدة في عملية صنع الجليد واستخدامها. وأصبحت انبعاثات الكربون للآلة قريبة من الصفر.
وقال ما جين، كبير مصممي نظام صنع الثلج في القاعة “على سبيل المثال، تستخدم الحرارة المتولدة في عملية صنع الجليد في تدفئة الماء المستخدم في إذابة الجليد، وخفض الرطوبة في القاعة، وتدفئة الماء للاستخدام اليومي”.
دخلت جميع ملاعب دورة “بكين 2022” مراحل التحضيرات النهائية لها، واستوفت جميع الملاعب الداخلية المبنية حديثا معايير المباني الخضراء من فئة الثلاث نجوم (الأفضل) في الصين. وتعمل أكثر من 85% من المركبات التي تقدم خدمات التنقل بين مناطق المنافسات بالطاقة النظيفة، ليصل إلى رقم قياسي لدورات الأولمبياد الشتوية.
وتقوم كل من بكين ومقاطعة خبي المجاورة بمراقبة التلوث للتربة والماء والهواء، وتحسين البيئة الطبيعية.