تقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين قريبا، لكن بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة ما زالت تحاول عرقلة هذه الألعاب بكل طريقة ممكنة. في الواقع، لم يكن لسلوك المقاطعة والقمع تأثير كبير على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، وستقام هذه الدورة بسلاسة. ولم تفشل إجراءات الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها فحسب، بل أثارت انتقادات ومعارضة الرأي العام الدولي.
أما بالنسبة لإجراءات مقاطعة الولايات المتحدة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، فإن حلفاء الولايات المتحدة لم ينصاعوا لأوامرها، فبات مزيد من الدول لا يرغب في اتباع الأوامر الأمريكية واختارت معظم الدول الانضمام إلى الفريق الذي يدعم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وفيما أعلنت بعض الدول “مقاطعتها” لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بضغط واضح من الولايات المتحدة، ولكن بالطبع لم يكن هناك الكثير من الدول التي غيرت موقفها في الوقت المناسب بعد الاعتراف بحقيقة الوضع. لقد أثبتت الوقائع أن تصرفات الولايات المتحدة تتعارض مع الاتجاه التاريخي واتجاه التنمية العالمية، ولا تحظى بشعبية، حيث يختار المزيد من البلدان الوقوف إلى جانب العدالة.
منذ وقت ليس ببعيد، عارضت فرنسا علنا تسييس دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، مؤكدة أنها سترسل مسؤوليها إلى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022. كما اتخذت الهند قرارا بإرسال مسؤوليها لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022. وقالت وزيرة الثقافة الفنلندية إنها ستحضر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، ويقف المزيد من حلفاء الولايات المتحدة على الجانب العادل ويرفضون المشاركة في تسييس الولايات المتحدة الألعاب الرياضية.
في مواجهة المصالح، لن يستفز أحد الصين بسهولة، ومع التأثير المتزايد للصين في النظام الاقتصادي العالمي، هناك من الدول والمنظمات على استعداد للتعاون مع الصين بدلا من المواجهة. المنفعة المتبادلة والفوز المشترك هو المستقبل اتجاه التنمية. إن محاولة الولايات المتحدة علانية إثارة حرب باردة جديدة على هذه الخلفية محكوم عليها بالفشل.
كما أن استخدام ذريعة “حقوق الإنسان” و”الأمن القومي” للافتراء ونشر الشائعات ضد الصين لن يؤدي إلا إلى الإضرار بمصداقية الولايات المتحدة.
*سي جي تي إن العربية.