CGTN العربية*
تحل الطائرات بدون طيار محل البشر لتوجيه العمل في السماء؛ تساعد روبوتات الذكاء الاصطناعي الطاقم الطبي على توزيع وجبات الطعام وتوفير الإمدادات للكوادر الطبية؛ وتراقب البيانات الضخمة الوبائية في الوقت الفعلي وتتوقع مسارات الوباء …
لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد، قد كشفت الصين عن العديد من التقنيات والمنتجات الجديدة للمساعدة في مكافحة الوباء، كما جذبت هذه التقنيات الجديدة انتباه العديد من وسائل الإعلام الأجنبية:
شبكة “سى إن إن” الأمريكية – “الطائرات بدون طيار، روبوتات التعقيم، حاسوب فائق السرعة، حيث بات فيروس كورونا الجديد يمثل اختبارا لصناعة التكنولوجيا الصينية”
قناة تلفزيونية اقتصادية تابعة لمجموعة سي إن بي سي العالمية المملوكة – “تسارع وتيرة نشر الروبوتات في الصين وسط تفشي فيروس كورونا الجديد”
موقع Vox الأمريكي – “فيروس كورونا الجديد هو أول اختبار كبير للتكنولوجيا المستقبلية التي يمكن أن تمنع الأوبئة”
قناة الجزيرة – “كيف تستخدم الصين الذكاء الاصطناعى والبيانات الضخمة لمكافحة فيروس كورونا الجديد؟”
بلا شك أن الابتكار العلمي والتكنولوجي لعب دورا مهما في جميع مجالات الجبهة الأمامية لمكافحة الوباء.
روبوت ذكي
كيف تقلل من خطر العدوى أثناء الوقاية من الوباء؟
الفكرة المهمة هي استبدال بعض الأعمال البشرية بروبوتات لتقليل الاتصال المباشر بين الأشخاص.
على سبيل المثال، المسؤول عن تطهير المستشفى.
تساعد روبوتات التعقيم المستقلة المستشفيات على احتواء العدوى في أجنحة الحجر الصحي عن طريق الانتقال بسهولة إلى منطقة الحجر الصحي لتعقيم الفيروس دون تدخل بشري. نشر مطور الروبوتات الطبي الصيني 10 روبوتات التعقيم عبر المستشفيات الكبرى في ووهان لاحتواء انتشار كوفيد-19.
مع عودة الشركات إلى أعمالها وإنتاجها، يمكن أيضا أن تتحمل الروبوتات المسؤولية الكبيرة عن التطهير الداخلي للشركة والمصنع.
في النمط الصيني السريع التنفيذ – والاستجابة لطلبات متعددة من المصنعين وتجار التجزئة والمكاتب – ابتكر صانع الروبوت الصيني “ييبوت” (Youibot) روبوت التعقيم، واستغرق 14 يوما فقط لبدء الإنتاج.
بالإضافة إلى ذلك، تولى الروبوت أيضا مسؤولية “عمال توصيل البريد السريع” في ووهان.
زاد الطلب على الروبوتات اللوجستية بشكل كبير. في ووهان، يستخدم عملاق التجارة الإلكترونية الصيني شركة “جيه دي. كوم” أسطولا من المركبات الآلية ذاتية الحكم لتوصيل السلع الأساسية للمقيمين في المنازل. خلال فترة الوباء، تضاعف حجم الطلب اليومي لمستودع الشركة الآلي تقريبا إلى 600 ألف طلب في غضون أسبوع واحد فقط.
الطائرات بدون طيار
أثناء عملية الوقاية من الأوبئة، استخدمت العديد من المجتمعات الطائرات بدون طيار للبث ونشر المعرفة بالوقاية من الأوبئة، وتقديم المشورة للناس بعدم التجمع، إنها تساعد العاملين في المجتمع على نحو فعال في الوقاية من الوباء.
حاسوب فائق السرعة
تعد القوة الحاسوبية مهمة جدا للباحثين للتعرف على الفيروسات وتطوير الأدوية.
لمساعدة الباحثين في العثور على خطة العلاج في أسرع وقت ممكن، فتحت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة “تينسنت” معداتها للحوسبة الفائقة، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر العملاقة التي تعمل بسرعات أسرع بكثير من أجهزة الكمبيوتر المحمولة العادية. يشارك كل من معهد بكين لعلوم الحياة وجامعة تسينغهوا في البحوث العلاجية.
الذكاء الاصطناعي
تعاونت شركات الإنترنت الصينية لإظهار أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للمساعدة في مكافحة الوباء.
انضم زعماء عملاقة التكنولوجيا في الصين مثل شركة بايدو وعلي بابا وتينسنت إلى المعركة ضد الوباء.
وتعاونت شركة النقل التشاركي الصينية “ديدي” مع المنظمات الطبية ومؤسسات المساعدات للسماح للموظفين باستخدام خادم “ديدي” مجانا لتحليل البيانات وتجارب المحاكاة عبر الإنترنت والدعم اللوجستي.
في الجبهة الأمامية، تلعب تقنية الذكاء الاصطناعي أيضا دورا مهما في الكشف السريع عن درجات الحرارة وتفسير الصور الطبية.
أصبحت التكنولوجيا الجديدة مثل موازين الحرارة بالأشعة تحت الحمراء شائعة بشكل متزايد في الصين، هنا، يحتاج الطاقم الطبي إلى قياس درجة حرارة الناس بانتظام.
طورت مجموعة علي بابا تقنية تشخيص الذكاء الاصطناعى الجديدة التي يمكنها تفسير الصور المقطعية للحالات المشتبه فيها خلال 20 ثانية بمعدل دقة 96%.
في مواجهة الوضع الوبائي المفاجئ، يثبت صانعو التكنولوجيا المتطورة في الصين عزمهم وقدراتهم في مواجهة التحديات المستجدة، ليس على صعيد الصين فحسب بل على الصعيد العالمي أيضا.