شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
الطريق الديمقراطي لهونغ كونغ
بقلم: لياو ليتشيانج ،
سفير جمهورية الصين الشعبية لدى جمهورية مصر العربية
في ١٩ سبتمبر ٢٠٢١، انتهت بنجاح أعمال التصويت في انتخابات المجلس التشريعى السابع لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. شارك أكثر من ١٣ مليون ناخب في هونغ كونغ في الإدلاء بأصواتهم لاختيار ٩٠ مرشحًا من بين ١٥٣ مرشحًا. وتعد تلك أول انتخابات رئيسية أُجريت بنجاح في ظل تطبيق قانون الأمن القومى والنظام الانتخابى المحسن، كما أنها ممارسة حية للتنفيذ الكامل لمبدأ «الوطنيون يحكمون هونغ كونغ»، كما أنها ذات أهمية كبيرة لتنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب والحفاظ على ازدهار واستقرار هونغ كونغ، وذات أهمية بعيدة المدى لتنمية الديمقراطية بما يتماشى مع واقع وظروف هونغ كونغ، وتشكيل النمط الجديد للحكم الرشيد في هونغ كونغ. وتعد تلك الانتخابات أيضا أحدث ممارسة ناجحة لهونغ كونغ في تنفيذ مبدأ «الوطنيون يحكمون هونغ كونغ»، وتطوير ديمقراطية عالية الجودة، واختيار فعال للقيادات الناجحة، وتعزيز الحكم الرشيد في هونغ كونغ. في ٢٠ ديسمبر، أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني كتابا أبيض بعنوان «هونغ كونغ.. التقدم الديمقراطى في إطار دولة واحدة ونظامين».
أما هذه الانتخابات فقد أثبتت أن النظام الانتخابى الجديد هو نظام جيد يتماشى مع الوضع الفعلى في هونغ كونغ. حيث إنه بموجب مبدأ «الوطنيون الذين يحكمون هونغ كونغ»، برز عدد كبير من العناصر الوطنية التى تحب هونغ كونغ، وتتمتع بالقدرة والنزاهة السياسية. وفي النهاية تم انتخاب أعضاء المجلس التشريعى البالغ عددهم ٩٠ عضوًا الذين ينتمون إلى مختلف فئات المجتمع، ومن بين هؤلاء الأعضاء من تمت إعادة انتخابهم ممن لديهم خبرة ثرية في البرلمان، وهناك العديد من الأشخاص الذين لم يسبق لهم العمل كأعضاء في البرلمان، وحتى السياسيون «ذوو الخبرة» شاركوا في تلك الانتخابات. وقد ساعد هذا التنوع غير المسبوق لأعضاء المجلس التشريعى في مراعاة مصالح المناطق والقطاعات المختلفة وكل هونغ كونغ، وعلى عكس الرأى العام وتطلعات الناس بشكل أفضل.
أثبتت هذه الانتخابات أن «دولة واحدة ونظامان» توفر ضمانة أساسية للتنمية الديمقراطية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وأن التطور الديمقراطى لهونغ كونغ يتمتع بمستقبل مشرق. الحزب الشيوعى الصينى هو مؤسس وقائد سياسة وقضية «دولة واحدة ونظامان».
أثبتت هذه الانتخابات أن الحكومة الصينية هى المصمم والمؤسس والمدافع والمروج للنظام الديمقراطى لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. في عملية عودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم، تمسكت الحكومة الصينية بحزم بموقفها الراسخ لتطوير الديمقراطية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. بعد أن استأنفت الحكومة الصينية سيادتها على هونغ كونغ، بدأت حقبة جديدة من الديمقراطية في هونغ كونغ. وخلال الفترة الماضية، قامت الفوضى المناهضة للصين في هونغ كونغ والقوى الخارجية الداعمة لها بأعمال مناهضة للديمقراطية تحت راية الديمقراطية، واستمرت في عرقلة وتقويض تنمية الديمقراطية في هونغ كونغ. اتخذت وقتها الحكومة المركزية سلسلة من الإجراءات لمعالجة الأعراض والأسباب الجذرية للوضع في هونغ كونغ وتعزيز وتحقيق الانتقال من الفوضى إلى الحكم، ودفع التنمية الديمقراطية في هونغ كونغ إلى المسار الصحيح.
كيفية فهم الديمقراطية واستخدامها وتحسينها وتطويرها بشكل صحيح هى مشكلة القرن المتعلقة بمستقبل البشرية. ردًا على تدخل بعض الدول في الشئون الداخلية للدول الأخرى تحت شعار «الديمقراطية وحقوق الإنسان» واختلاق الافتراض الخاطئ لـ«الديمقراطية ضد الاستبداد»، تصر الصين على تعزيز القيم المشتركة لمجتمع مصير مشترك للبشرية، موضحة نجاح الممارسة الفعلية للديمقراطية في الصين، وأن معيار رضا الشعب هو المقياس النهائى للديمقراطية. في ظل النقاش حول الديمقراطية الحقيقية والكاذبة، أصبحت معارضة احتكار تعريف الديمقراطية، ومعارضة تقسيم العالم بواسطة الأيديولوجيا، والحفاظ على الروح الديمقراطية الحقيقية، وإرساء نظرة صحيحة للديمقراطية، هى الصوت المشترك لشعوب كل البلدان. تتمتع الحكومة الصينية بالثقة والحكمة والقدرة على بناء وتطوير الديمقراطية التى تتناسب وظروفها الفعلية. في الوقت نفسه، سنواصل دعم دول المنطقة، بما في ذلك مصر، لاتباع مسار التطور الديمقراطى الذى يتناسب مع ظروفها الوطنية، والتعزيز المشترك لإضفاء الطابع الديمقراطى على العلاقات الدولية.
#CGTN_ARABIC