Saturday 23rd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم تحت المجهر

منذ 3 سنوات في 02/يناير/2022

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

بقلم: عبد القادر خليل

المدير رئيس التحرير لشبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية

 

انعقدت مؤخرا جلسة إحاطة حول المسائل المتعلقة بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، من تنظيم دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وتحت إشراف السيد تشو روي نائب الوزير لدائرة العلاقات الخارجية للحزب، والذي ألقى الكلمة الرئيسية في الجلسة. هذا بالإضافة إلى كلمة ألقاها متحدث باسم الحكومة الشعبية لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم. وذلك لغرض إبراز الحقائق وواقع الحياة في منطقة شينجيانغ، التي تشهد نموا وتطورا بارزا في جميع المجالات وخاصة التجارية والفلاحية والسياحية، مما مكن أهالي المنطقة من العيش الرغيد وبنحو شامل.

وشارك في الجلسة العشرات من قادة أحزاب سياسية ومنظمات من 15 دولة عربية، أعربوا جميعا عن استنكارهم ومعارضتهم للمواقف السلبية التي تتبناها الولايات المتحدة وحلفاؤها تجاه العديد من المسائل المتعلقة بجمهورية الصين الشعبية، وخاصة منطقة شينجيانغ الويغورية ذات الحكم الذاتي. ففي خرجة جديدة وغريبة أصدرت الولايات المتحدة قانونا مثيرا للجدل يتضمن منع العملي القسري في شينجيانغ والذي بموجبه تحظر استيراد السلع المنتجة في هذه المنطقة والتي تزعم أن مصنعة بالعمل الإجباري . صراحة لأول مرة نسمع بمثل هكذا تصرف، البعيد كل البعد عن المنطق، وعن الواقع. فبعد أن كنا نسمع عن خرجات مؤسفة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المعادية للصين، ها نحن اليوم نتفاجأ بموقف مماثل من خليفته جو بايدن، مما يدل على أنه هناك نية مقيتة ومبيتة  مُضادة، تسعى لعرقلة التطور والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي للصين وتشويه صورتها أمام العالم.

لكن هيهات ثم هيهات، هل العالم يصدق مثل هكذا مواقف؟ و هل العالم أعمى ولا يستطيع التفريق بين الصواب والخطأ؟

دون أدنى شك أن الحياة السعيدة للشعوب لا تتحقق إلا بتوفر تنمية شاملة اجتماعيا واقتصاديا، ولبلوغ ذلك يجب توفر ظروف ومناخ مناسب لذلك، ومن أبرزها إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان في المجتمع، فإن تمتع الشعب بحقوقه وبكل شفافية وديموقراطية، حينها يمكن الحصول على الحياة الرغيدة التي ينشدها كل مواطن مهما كان مستواه، فقيرا كان أو غنيا، حضريا كان أو ريفيا، وهذا ما نلمسه في السياسات العملية التي تنتهجها الصين على مستوى جميع الجبهات الداخلية للبلاد …

قد نجد دولا عديدة متقدمة اقتصاديا، لكن شعوبها تعاني من البؤس والشقاء، لأسباب عديدة، ومنها غياب العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع الواحد.. فهل هذه الدول متقدمة؟ لا ثم لا، بل أسميها دولا شبه متقدمة.

كيف يمكن لدولة ما أن تكون متقدمة اقتصاديا، وجزء كبير من شعبها يعيش تحت وطأة الفقر المدقع، أو يعاني من الاضطهاد أو التمييز العنصري، وهنا أتذكر تحقيقا إعلاميا بثته قناة الدوتشه فيلله الألمانية “DW” عن تفشي الفقر وانهيار نظام التأمين الصحي ومشاكل الإسكانفي الولايات المتحدة .

كيف يمكن لدولة ما أن تدعي الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، وهي المتسبب الأول في انتهاك حقوق الانسان والمساس بالوحدة الوطنية في الكثير من الدول النامية والضعيفة، لا حول ولا قوة لها. 

الكثير ممن يعرفون أنني مهتم بالشأن الصيني يسألونني: لماذا الصين تقمع المسلمين في شينجيانغ؟ فأجيبهم : ” إنكم لفي ضلال مبين، أولا لأنكم ماسكون العصا من النصف، وتصدقون ما تنشره أو تبثه بعض وسائل الإعلام الغربية، المناهضة أو المنافسة للصين وتقدمها الاقتصادي، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وحُلَفائها وأتباعها..

تعالوا معي وبنظرة المتابع العادي  نُجري مقارنة بسيطة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الإجابة على هذه الأسئلة البسيطة:

لماذا تشن الولايات المتحدة حربا إعلامية قذرة منذ سنوات وفي عديد الجبهات؟ في مجال التجارة والاقتصاد، وفيما يتعلق بتايوان وهونغ كونغ، وشينجيانغ، ومبادرة الصين العالمية “الحزام والطريق”؟.. 

فلنقم بتحليل بسيط من مبدأ المنطق، للسياسة التي تنتهجها الصين في تسيير شؤونها، ورفع نمو اقتصادها وتحسين معيشة شعبها بمختلف شرائحه ومعتقداته الدينية وانتماءاته العرقية دون أن تفرق بين هذا أو ذاك، وما تم تحقيقه على أرض الواقع.

لقد استطاعت وبفضل القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني ونواته الرئيس الحالي للصين الرفيق شي جين بينغ، ومن سبقه من قيادات الحزب الكبار، أن تحقق المعجزات، والانتصارات العظيمة في شتى المجالات، وفي كل شبر في جميع أرجاء الصين بما فيها منطقة شينجيانغ الويغورية المسلمة الذاتية الحكم. فنلاحظ انتعاشا اقتصاديا صينيا لا مثيل له، حيث يمكن تصنيفه الاقتصاد الأقوى والأول عالميا.

المؤكد أن هذا التفوق الصيني الاقتصادي والتكنولوجي أزعج تلك الدول الغربية التي تتخذ شعارا لها: “نحن أولا”.. كما قالها دونالد ترامب عند توليه منصب الرئاسة “أمريكا أولا”، مما يشير إلى نواياهم غير الصافية وانتهاجهم أسلوب العصابات التي تفرض نفسها على الآخرين بقوة السلاح.

إن لكل دولة الحق في حماية وحدة أراضيها، واقتلاع أي جذور لمظاهر الإرهاب قد تنبت هنا أو هناك، وحماية شعبها من أي فصائل انفصالية أو أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية وبكل الوسائل المناسبة والمتاحة لديها، من أجل تعميم الاستقرار وتعزيز التنمية وتحسين المستوى المعيشي لكل مواطن حَيثُما كان، فالصين حاربت الإرهاب في منطقة شينجيانغ واستطاعت أن تقتلعه من جذوره، فمنذ خمس سنوات لم تنفذ أي عملية إرهابية في المنطقة، وتعزز الاستقرار والوئام، وازدهرت التنمية، وتحسنت معيشة الشعب على نحو شامل.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *