أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني اليوم الاثنين كتابا أبيض بعنوان ((هونغ كونغ: التقدم الديمقراطي في إطار “دولة واحدة ونظامان”)).
واستعرض الكتاب الأبيض بشكل شامل أصل وتطور الديمقراطية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وكذلك مبادئ وموقف الحكومة المركزية.
وقال الكتاب الأبيض إنه في ظل الحكم الاستعماري البريطاني، لم تكن هناك ديمقراطية في هونغ كونغ.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أنه بعد استعادة ممارسة السيادة، نفذت الحكومة الصينية المبدأ الأساسي المتمثل في “دولة واحدة ونظامان” وأقامت الديمقراطية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
ومنذ ذلك الحين، دأبت على تقديم دعم ثابت للمنطقة لتطوير نظامها الديمقراطي. “إن تصميم الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية وإخلاصهما وجهودهما لتحقيق هذه الغاية متسقة وواضحة لأي مراقب موضوعي” وفقا للكتاب الأبيض.
ويذكر الكتاب الأبيض أن الحقائق أثبتت مرارا وتكرارا أن المحرضين المناهضين للصين في هونغ كونغ والجماعات الخارجية التي تقف وراءهم يجب محاسبتهم لعرقلتهم العملية الديمقراطية في هونغ كونغ.
وقال الكتاب الأبيض إنه من أجل إنهاء الاضطرابات السياسية في هونغ كونغ في السنوات الأخيرة، اتخذ الحزب الشيوعي الصيني والحكومة المركزية سلسلة من القرارات الرئيسية.
وأشار الكتاب الأبيض إلى التدابير المتخذة لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك تعزيز الولاية القضائية الشاملة للسلطات المركزية على منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وفقا للدستور والقانون الأساسي، وتحسين النظم والآليات ذات الصلة لإنفاذ الدستور والقانون الأساسي، وتعزيز الإطار القانوني وآليات الإنفاذ لحماية الأمن القومي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وتحسين النظام الانتخابي في المنطقة.
وذكر الكتاب الأبيض أن مثل هذه الاجراءات أعادت النظام الى هونغ كونغ وأعادت العملية الديمقراطية الى أساس سليم .
وقال “إن مبدأ ‘دولة واحدة ونظامان’ يوفر الضمان الأساسى لتطوير الديمقراطية فى منطقة هونغ كونغ الادارية الخاصة “.
وأضاف أنه “لضمان تحقيق مبدأ ‘دولة واحدة ونظامان’ تقدما مطردا، ولزيادة تطوير الديمقراطية فى هونغ كونغ، يتعين علينا ان نظل ملتزمين بمبدأ أن هونغ كونغ يديرها وطنيون من هونغ كونغ”.
وأضاف أنه “لضمان تحقيق مبدأ ‘دولة واحدة ونظامان’ تقدما مطردا، ولزيادة تطوير الديمقراطية فى هونغ كونغ، يتعين علينا ان نظل ملتزمين بمبدأ أن هونغ كونغ يديرها وطنيون من هونغ كونغ”.
وأكد الكتاب الأبيض على ضرورة استكشاف طريق للديمقراطية يحمل خصائص هونغ كونغ فى ظل سياسة “دولة واحدة ونظامان” والقانون الأساسى، ويتماشى مع الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية لهونغ كونغ.
وأشاد الكتاب الأبيض بسياسة “دولة واحدة ونظامان” باعتبارها ابتكارا خلاقا للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية أثبت نجاحه الكبير فى هونغ كونغ.
وذكر الكتاب الأبيض أن هونغ كونغ حرة وشاملة، متجذرة فى الوطن الأم، ومدعومة بالديمقراطية وسيادة القانون، ستواصل الازدهار، والتمتع بالاستقرار والانسجام الدائمين، والانفتاح على العالم .
الكتاب الأبيض: الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية مصممان ومخلصان في تعزيز الديمقراطية في هونغ كونغ
ذكر الكتاب الأبيض أن تصميم وإخلاص وجهود الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية في تطوير النظام الديمقراطي في هونغ كونغ ظلت متسقة وواضحة لأي مراقب موضوعي.
وذكر الكتاب الأبيض أنه بعد استعادة ممارسة السيادة، طبقت الحكومة الصينية السياسة الأساسية المتمثلة في مبدأ “دولة واحدة ونظامان” وأقامت الديمقراطية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وقدمت منذ ذلك الحين دعما مستمرا للمنطقة لتطوير نظامها الديمقراطي.
ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012، أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في مناسبات كثيرة على أهمية التمسك بسياسة “دولة واحدة ونظامان” في العصر الجديد.
وأشار شي إلى أنه خلال تطوير الديمقراطية في هونغ كونغ، ينبغي لنا الالتزام بمبدأ “دولة واحدة ونظامان” والقانون الأساسي والعمل بأسلوب منظم، تماشيا مع الواقع المحلي ووفقا للقانون، حسبما ذكر الكتاب الأبيض.
وأوضح الكتاب الأبيض أنه لأجل وضع نهاية للاضطرابات السياسية في هونغ كونغ خلال السنوات الأخيرة والأضرار الخطيرة الناجمة عنها، اتخذ الحزب الشيوعي الصيني والحكومة المركزية سلسلة من القرارات الرئيسية، بناء على أساس فهم واضح للوضع في المنطقة.
وأضاف أن هذه التدابير تعالج مظاهر الاضطرابات وأسبابها الجذرية، وقد أعادت النظام إلى هونغ كونغ، وهو ما أعاد العملية الديمقراطية إلى أساس سليم.
وقال الكتاب الأبيض إن الحكومة المركزية ستواصل تطبيق مبدأ “دولة واحدة ونظامان” بشكل تام وبإخلاص، وستدعم هونغ كونغ في تطوير نظام ديمقراطي يتفق مع الوضع الدستوري والظروف الفعلية للمنطقة.
وذكر الكتاب الأبيض أن تطوير وتعزيز الديمقراطية في هونغ كونغ يتسم بأهمية كبيرة لضمان الحقوق الديمقراطية للشعب، وتحقيق الحوكمة الجيدة، وضمان الازدهار والاستقرار والأمن على المدى الطويل.
الكتاب الأبيض: لا ديمقراطية في هونغ كونغ تحت حكم بريطانيا الاستعماري
ذكر الكتاب الأبيض أنه تحت حكم بريطانيا الاستعماري، لن تكن هناك ديمقراطية في هونغ كونغ.
وذكر الكتاب الأبيض أن بريطانيا مارست حكما استعماريا نموذجيا على هونغ كونغ، حيث تم تعيين حاكم للحكم نيابة عن بريطانيا بدون استشارة الشعب في هونغ كونغ.
وأضاف أن الحاكم مسؤول فقط للحكومة البريطانية وكان تحت أمرها بشكل كامل.
وذكر أن الحكومة الاستعمارية البريطانية بقيت حكما قمعيا في هونغ كونغ، ورفضت الحكومة البريطانية تكرارا جميع الدعوات إلى الإصلاح الديمقراطي في هونغ كونغ.
ولاحظ الكتاب الأبيض أنه في أكتوبر عام 1992، بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، قدم كريس باتن، الحاكم الأخير، اقتراحا للإصلاح الانتخابي الذي انتهك الإعلان المشترك بين حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وحكومة جمهورية الصين الشعبية حول قضية هونغ كونغ (إعلان الصين-بريطانيا المشترك)، وانتهك مبدأ مواءمة النظام السياسي المستقبلي في هونغ كونغ مع القانون الأساسي، وانتهك الاتفاقات والتفاهمات السابقة التي توصل إليها الجانبان.
وأضاف أن “هذا الغرض هو لتقويض سيادة الصين وحكمها الكامل وتوسيع تأثير بريطانيا السياسي بعد عودة هونغ كونغ إلى الصين، من خلال تحويل هونغ كونغ إلى كيان سياسي مستقل أو شبه مستقل بحكم الأمر الواقع”.
الكتاب الأبيض: محرضون ضد الصين يقوّضون ويعطّلون الديمقراطية في هونغ كونغ
قال الكتاب الأبيض إن المحرضين المناهضين للصين قوضوا وعطلوا الديمقراطية في هونغ كونغ.
وقال الكتاب الأبيض إن هؤلاء المحرضين المناهضين للصين في هونغ كونغ رفضوا النظام الدستوري وهددوا الأمن القومي، مضيفا أنهم دمروا أسس سيادة القانون وحرضوا على الكراهية في المجتمع.
وذكر الكتاب الأبيض أن المحرضين المناهضين للصين في هونغ كونغ عرقلوا الحكم وأبطؤوا الاقتصاد أيضا، مشيرا إلى أنهم أفسدوا الديمقراطية وأعاقوا تقدمها.
وقال الكتاب الأبيض إن التقدم نحو الديمقراطية توقف في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وذلك بسبب المحرضين المحليين والجماعات الخارجية التي تقف وراءهم، حيث يأتي المحرضون المحليون مخربين في الخطوط الأمامية بينما كانت الجماعات الخارجية خلفهم كعقول مدبرة سرية.
وأصبح العديد من الشباب في هونغ كونغ بيادق لهم، فيما أضحى السكان المحليون ضحايا تعاني من عواقب هذه اللعبة الخطيرة، وفقا للكتاب الأبيض.
وذكر الكتاب الأبيض أن اضطرابات عام 2019 والفوضى في انتخابات مجالس الاحياء كشفتا عن أوجه قصور في النظام الانتخابي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
وأضاف الكتاب الأبيض أن تحسين النظام الديمقراطي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وخاصة نظامها الانتخابي، يعد شرطا أساسيا لحكم هونغ كونغ بموجب القانون وإبقاء المنطقة على المسار الصحيح.
الكتاب الأبيض يسلط الضوء على الخصائص المميزة ونقاط القوة للنظام الانتخابي الجديد في هونغ كونغ
قال الكتاب الأبيض إن النظام الانتخابي الجديد في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة يتمتع بخصائص مميزة ونقاط قوة.
وفي 19 سبتمبر 2021، انتهت أعمال التصويت في انتخابات القطاعات الفرعية للجنة الانتخابات في هونغ كونغ لعام 2021، وهي أول انتخابات رئيسية أجريت بنجاح في ظل النظام الانتخابي المحسن، حسبما ذكر الكتاب الأبيض الصادر تحت عنوان ((هونغ كونغ: التقدم الديمقراطي في إطار”دولة واحدة ونظامان”)).
ووصف الكتاب الأبيض انتخابات المجلس التشريعي السابع بأنها منفتحة ونزيهة وعادلة وآمنة ونظيفة، وتمثل خطوة أخرى إلى الأمام للديمقراطية في هونغ كونغ.
وأوضح الكتاب الأبيض أن النظام الانتخابي الجديد في هونغ كونغ يتمتع بتمثيل سياسي واسع النطاق، إذ اجتذب مجموعة هائلة من المرشحين من خلفيات متنوعة، وهو ما لم يحدث في هونغ كونغ في الماضي.
وأضاف الكتاب الأبيض أن النظام الانتخابي الجديد شامل سياسياً، مشيرا إلى أنه يجب أن تعكس الانتخابات أكثر من صوت واحد، حيث يمثل المرشحون للمجلس التشريعي مجموعات سياسية وفصائل وأطيافا سياسية مختلفة، ولديهم فلسفات وطموحات سياسية مختلفة.
وتابع الكتاب الأبيض أن النظام الانتخابي الجديد يضمن المشاركة المتوازنة لجميع المجموعات الاجتماعية وجميع الدوائر الانتخابية في الهيئة التشريعية ويمكّن المجلس التشريعي من تمثيل المصالح العامة لهونغ كونغ بشكل أفضل.
وأردف أن النظام الانتخابي الجديد يضمن المنافسة العادلة. حيث تم التنافس على جميع المقاعد التسعين في انتخابات المجلس التشريعي – وهي المرة الأولى منذ عودة هونغ كونغ إلى أحضان الوطن الأم. كما أن هذا النظام يجعل الأنشطة الانتخابية أكثر عقلانية وإنصافا وتنظيما، ويولي اهتماما أكثر لقضايا مثل معيشة الشعب والتنمية الإقليمية. وأعاد النظام المنافسة الحميدة والعقلانية والنزيهة والنظيفة إلى الانتخابات، بحيث يتحقق الهدف الحقيقي من الانتخابات، بما يعود بنفع أكبر على أبناء هونغ كونغ.
الكتاب الأبيض: مبدأ “دولة واحدة ونظامان” يوفر الضمان الأساسي لتنمية الديمقراطية في هونغ كونغ
ذكر الكتاب الأبيض أن مبدأ “دولة واحدة ونظامان” يوفر الضمان الأساسي لتنمية الديمقراطية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
وأضاف الكتاب الأبيض أن سياسة “دولة واحدة ونظامان” تعد الحل الأمثل للقضايا التي خلفها التاريخ، وأيضا السياسة الأفضل لتحقيق الازدهار والاستقرار الدائمين بعد عودة هونغ كونغ إلى أحضان الوطن الأم.
وقال الكتاب الأبيض إن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية يتمسكان بسياسة “دولة واحدة ونظامان” باعتبارها سياسة أساسية طويلة الأجل.
وأشار إلى أنه تم إدراج “دولة واحدة ونظامان” كأحد الإنجازات الهامة للحزب ومساهم رئيسي في تجربته عندما تبنت اللجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن الإنجازات الكبرى والتجربة التاريخية لمساعي الحزب الشيوعي الصيني على مدار الـ100 عام الماضية، خلال جلستها الكاملة السادسة، مضيفا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج شؤون هونغ كونغ وماكاو ومبدأ “دولة واحدة ونظامان” في مثل هذه الوثيقة الهامة.