قوبل الفيلم الحربي الصيني “معركة بحيرة تشانغجين” بترحيب كبير من قبل رواد السينما في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، الذين وصفوه بأنه درس وطني حي حول صعوبة تحقيق السلام والازدهار اليوم في الصين.
وتدور أحداث الفيلم في حرب مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا (1950-1953)، ويحكي الفيلم قصة جيش متطوعي الشعب الصيني الذين قاتلوا بشجاعة تحت درجات حرارة متجمدة في معركة رئيسية في بحيرة تشانغجين، أو خزان تشوسين. وقال رواد السينما إن جميع القصص والمشاهد ولقطات الفيلم الذي يبلغ طوله قرابة ثلاث ساعات مؤثرة للغاية.
وقال أليكس يونغ، نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد الشباب في هونغ كونغ “تأثرت بالفيلم بشدة. وأعتقد أن ما يجب أن يعتز به جيل الشباب هو سلام اليوم، الذي تم اكتسابه بفضل تضحيات الشهداء. ويجب أن نتذكر أن سعادة العائلات تأتي بعد سلام البلاد. وأعتقد أن شباب هونغ كونغ يجب أن يتعلموا ويستفيدوا من التاريخ، ويخدموا البلاد ويشتركوا في التنمية الوطنية”.
وقالت إيلين ما، ابنة أحد المحاربين القدامى الذين قاتلوا في الحرب، إنها سمعت قصصا عن الحرب من والدها، لكن الفيلم قدم مشاهد حرب واقعية وصادمة بالإضافة إلى القصص المؤثرة.
وأضافت ما، وهي أيضا عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة للصينيين المغتربين “كنت أتطلع إلى هذا الفيلم، لأن والدي من المحاربين القدامى الذين قاتلوا في حرب مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا. ومن خلال مشاهدة الفيلم، يبدو أنني شاهدت شخصيا التضحيات والتفاني الشجاع من الأجيال القديمة من أجل حياتنا السعيدة اليوم. وأعتقد أنه ذو أهمية كبيرة، كدرس وطني لنا”.
وقالت تيفاني يونغ، نائبة الرئيس التنفيذي لشبكة التبادل الطلابي لاتحاد الشباب في هونغ كونغ، إن بطولات الشهداء تركت لديها انطباعا عميقا، ويجب على شباب هونغ كونغ أن يعتزوا بالسلام والازدهار اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس.
وأضافت “تأثرت بشدة باقتباس يقول “يجب أن ننهي كل المعارك الآن، حتى لا تضطر الأجيال الشابة للقتال بعد الآن”. فكان الشباب يضحون بأنفسهم من أجل مستقبل سلمي وآمن ومستقر لبلادهم والأجيال القادمة. وإنه موقف جليل جدا. ولذلك أعتقد أن شباب هونغ كونغ محظوظون جدا. ويجب أن نعتز بما لدينا، لأنه بدون تضحياتهم، لن يكون هناك مثل هذا البلد القوي اليوم”.