ساعدت مشاريع إعادة التوطين التي نفذتها الحكومة الصينية الأسر التي كانت فقيرة في شينجيانغ والتبت على الخروج من المناطق النائية، مما مكّنهم من الاستمتاع بحياة أكثر راحة وازدهارا.
وفي خوتان بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، أصبحت بلدة جديدة موطنا للقرويين الذين أعيد توطينهم. ويبلغ متوسط المساحة السكنية لكل منزل فيها 80 مترا مربعا، وتوافر المياه والكهرباء والتلفاز. وتوجد أيضا مدارس وعيادات قريبة.
وقال الطالب إلياس ميميت أمين “لدينا ملاعب لكرة السلة ونط الحبل والكرة الطائرة وتنس الطاولة وكرة الريشة في المدرسة الابتدائية. إنه أمر رائع أن أكون هنا”.
تأتي الأسر التي أعيد توطينها من المناطق النائية لصحراء تاكليماكان، التي تقع على بعد أكثر من 250 كيلومترا أو سبع ساعات بالسيارة من أقرب محافظة. وكانت القرية المعروفة باسم “قبيلة الصحراء” تضم 363 أسرة، نحو 300 منها فقيرة.
وقالت عصمت خان عمار، إحدى السكان المحليين متذكرة الصعوبات الماضية “كانت الخضروات الوحيدة لدينا البطاطس والبصل والجزر. وكانت تأتي مرة واحدة فقط في الأسبوع أو نصف الشهر، وعادة ما تنبت البطاطس عندما يتم إرسالها إلى هنا”.
بدأ القرويون في الخروج من الصحراء في عام 2017، في سبتمبر عام 2019، انتقل آخر 147 قرويا إلى منازلهم الجديدة. وكانت المباني السكنية الجديدة مجرد بداية للحياة الجديدة للقرويين الذين أعيد توطينهم. كما ساعدت السلطات المحلية السكان في العثور على فرص عمل. وتم تسليم ما يقرب من 4000 رأس من الأغنام في القرية إلى تعاونية صناعية لتربيتها.
وفي العام الماضي، مهدت الحكومة المحلية أيضا 193 هكتارا من الأراضي الرملية للزراعة، مما أدى إلى زيادة دخل القرويين بشكل كبير.
وتحسنت أيضا حياة الرعاة التبتيون الذين كانوا يعيشون على ارتفاع 4800 متر فوق مستوى سطح البحر في مواقع إعادة توطينهم في مدينتي لاسا وشاننان، حيث أصبحوا يتمتعون بسهولة الوصول إلى المدارس والمستشفيات وفرص العمل الجديدة.
وبدأت الشوارع التجارية والأسواق والمحلات في مواقع إعادة التوطين في التبلور، مما أدى إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وبناء منصة للتوظيف المستقبلي للشباب.
وقال تاو يوي رونغ، نائب قائد أحد مواقع إعادة التوطين في مدينة شاننان “يعمل الناس بجد على زيادة دخلهم. وبعد أن يصبح الشباب أثرياء، سيصبحون المستقبل وأفضل أمل لموقعنا”.
*سي جي تي إن العربية.