بقلم الدكتورة كريمة الحفناوي
أقرت الأمم المتحدة عام ١٩٩٩ الاحتفال باليوم “العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة، في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام ولمدة ١٦ يوما.
يجىء الاحتفال هذا العام وسط ازدياد العنف والتمييز ضد المراة فى كل دول العالم بدءا” من تعرضها للعنف الأسرى والمجتمعى ومرورا بالعنف الناتج عن الهجرة غير الشرعية، والصراعات والنزاعات والحروب التى تؤدى إلى النزوح واللجوء والإقامة فى مخيمات تفتقر للحياة الآدمية من توافر مياه نظيفة وأدوية وغذاء، ويعانون من شدة حرارة الصيف، وشدة برودة الشتاء وأمطاره، وانتهاء بمواجهة فيروس كورونا الشرس.
كل هذا بجانب ما تتعرض له الأسيرات فى سجون الاحتلال الصهيونى من عنف وقهر وتعذيب ومنع الزيارات والأدوية، بجانب تعرض النساء والأطفال والمسنين الفلسطينيين لجرائم الطرد من منازلهم وتدميرها واقتلاع زراعاتهم على يد العدو الغادر.
كما يجيء الاحتفال هذا العام مع تزايد العنف ضد المرأة فى وطننا العربي، وبلدنا مصر رغم محاولات عديدة ووضع تشريعات لمواجهته لتغيير هذا الأمر نتيجة لاستمرار ثقافة مجتمعية ظلامية متخلفة لا ترى فى المرأة غير الجسد مما يعرض النساء والفتيات للتحرش بكافة اشكالة سواء فى الأسرة أو الشارع أو المدارس والجامعات أو أماكن العمل.
لذا تبادر الجبهة الوطنية لنساء مصر بدعوة كل المنظمات النسائية ومنظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى مجال قضايا المرأة وكل المؤسسات والوزارات المعنية بالتعاون والتنسيق والمشاركة معا لمواجهة العنف والتمييز ضد المرأة، من أجل مجتمع آمن وخال من العنف والتمييز والكراهية، ومن أجل ارساء دولة القانون والعدل والمساواة.
وفى هذا اليوم تطالب الجبهة بالآتي:
● إقرار قانون موحد لمكافحة العنف ضد المرأة.
● إنشاء مفوضية عدم التمييز وفقا لما جاء فى الدستور المادة (٥٣).
● تفعيل وتنفيذ القوانين والتشريعات والعقوبات الخاصة بجرائم العنف ضد المرأة. ( التحرش والاغتصاب والاعتداءات البدنية وغيرها ….)
● توقيع الحكومة المصرية على الاتفاقية ( ١٨٩) لعام ٢٠١٨ الصادرة من الأمم المتحدة الخاصة (بحماية العاملات فى المنازل) .
● توقيع الحكومة المصرية على الاتفاقية (١٩٠) لعام٢٠١٩ الصادرة من الأمم المتحدة بشأن (مواجهة العنف فى أماكن العمل) .
نحلم بعالم انسانى خال من العنف والقهر، عالم يسوده السلام والعدل والمساواة.
الجبهة الوطنية لنساء مصر