في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني، كانت هناك مجموعة خاصة من أعضاء الحزب الأجانب الذين كرسوا حكمتهم وطاقتهم للصين وقدموا مساهمات كبيرة في التفاهم المتبادل والصداقة بين الصين والدول الأخرى.
ويعد ما هاي ده، واسمه الأصلي جورج شفيق حاتم، واحدا منهم. ولد في عام 1910 في الولايات المتحدة وجاء إلى الصين في عام 1933 عندما حصل على الدكتوراه في الطب. وبناء على توصية من سونغ تشينغ لينغ، النائبة السابقة للرئيس الصيني، ذهب إلى مقاطعة شنشي شمال غربي الصين في عام 1937 وانضم إلى الحزب الشيوعي الصيني.
قدمت سونغ ذات مرة كاميرا لحاتم كهدية، واستخدمها حاتم لالتقاط صور ثمينة كثيرة. ولكل هذه الصور قيمة تاريخية كبيرة، ولعبت دورا هاما في التواصل والترابط بين الصين والعالم. وفي عام 1949، أصبح حاتم أول أجنبي يحصل على الجنسية الصينية. وتم تعيينه مستشارا لوزارة الصحة الصينية في العام التالي.
وقالت آي دوه، مديرة مركز الأبحاث لمؤسسة سونغ تشينغ لينغ الصينية “من أجل الشعب الصيني ومن أجل مستقبل أفضل للبشرية، أمضى حاتم 55 عاما في العمل بلا كلل في الصين”.
يعد سرائيل إبشتاين مثالا آخر، وإنه صحفي بولندي انتقل إلى الصين عندما كان في الثانية من عمره مع والديه في عام 1917. وخلال حرب المقاومة الصينية ضد العدوان الياباني، ذهب إلى الخطوط الأمامية كمراسل لوكالة “يونايتد برس إنترناشونال” الأمريكية. وأظهر في تغطيته شجاعة الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني.