تحسنت البيئة الطبيعية للنهر الأصفر، ثاني أطول أنهار الصين، بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بسبب الجهود المنسقة والمضنية من قبل السلطات المحلية.
وتعمل المقاطعات الخمس الواقعة في الروافد العليا للنهر على تعزيز مراقبة جودة المياه عبر المقاطعات وتوقيع اتفاقيات التعويض البيئي. وكثفت السلطات المحلية في الروافد الوسطى جهودها للسيطرة على تآكل التربة في هضبة اللوس، منطقة مرتفعات شاسعة تعاني من خسائر فادحة في التربة. وفي الروافد السفلى، عززت السلطات التشريعات لحماية الأراضي الرطبة.
وتلعب الحديقة الوطنية لمنبع الأنهار الثلاثة بشمال غربي الصين، دورا مهما في حماية البيئة الطبيعية للنهر الأصفر، وهي جزء من هضبة تشينغهاي-التبت وموطن لمنابع النهر الأصفر ونهري اليانغتسي ولانتسانغ.
وفي السنوات الأخيرة، توسعت مناطق المياه لبحيرتي تشالينغ وأهلينغ في محافظة مادوه، قلب منطقة منبع الأنهار الثلاثة، بشكل كبير، مما يدل على تحسن كبير في الموارد المائية في منبع النهر الأصفر.
وقال وانغ تشيوان بين، موظف بلجنة الإدارة لمنطقة منبع النهر الأصفر “تعني زيادة المساحات المائية تحسن البيئة الطبيعية في منبع النهر الأصفر. حيث زاد عدد البحيرات في محافظة مادوه من 4077 إلى 5849، وازدادت المساحة الإجمالية للأراضي الرطبة في المحافظة بمقدار 104 كيلومترات مربعة”.
شهدت مدينة دونغينغ بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين، مصب النهر الأصفر، تحسنا بيئيا كبيرا أيضا من حيث استعادة الأراضي الرطبة ونمو أنواع الطيور. وقامت المقاطعة أيضا ببناء ممر بيئي يمتد لمئات الأميال في هذه المنطقة.