تم تقديم مشروع قرار “إعلان العفو بمناسبة 8 نوفمبر – يوم النصر” الذي وقعه الرئيس إلهام علييف إلى مجلس الأمة، حيث من المقرر  مناقشة مسودة القرار في جلسة البرلمان في 5 نوفمبر 2021، وبحسب البرلمان، سيشمل العفو حوالي 15 ألف سجين، كما تنص المسودة على أنه يجب على السلطات المختصة ضمان تطبيق العفو في غضون 4 أشهر من تاريخ دخول القرار حيز التنفيذ، وسيسري قانون العفو على أولئك الذين شاركوا في حربي قراباغ الأولى والثانية، وكذلك على أقرباء القتلى والمفقودين في هذه الحرب والأعمال العدائية التي قام بها الأرمن، مثل أهالي مذبحة خوجالي.

      وفي تعليق له علي مشروع القرار ذلك، قال رئيس مؤسسة أوراسيا للصحافة الدولية EDNews. ، قال أومود ميرزاييف:

إن قانون العفو المقدم إلى مجلس الأمة لجمهورية أذربيجان، يعد وثيقة مهمة للغاية بمناسبة ذكرى انتصارنا العظيم، وعشية الذكرى السنوية الأولي للحرب الوطنية العظمى، حيث كان من المتوقع أن يتم إعداد مثل هذا المشروع. لأن رئيس جمهورية أذربيجان، السيد إلهام علييف، تحدث عدة مرات خلال السنوات الماضية عن مبادئ الإنسانية، واتخذ قرارات بشأن العفو عن السجناء. وللمرة الأولى منذ عام 2016 ، تمت صياغة قانون العفو هذا، والذي يختلف اختلافاً كبيراً عن السابق من حيث حجمه والأشخاص الذين سيتم تغطيتهم ونطاقه، ومن المهم أيضاً في مشروع القرار هذا أنه  ينطبق على أولئك الذين شاركوا في الحرب الوطنية العظمى، وكذلك على أقارب الجنودن الشهداء والمحاربين القدامى.

     وقال ميرزايف، إن الأشخاص الذين خدموا في الحرب الوطنية العظمى يستحقون كل الاحترام والاهتمام في مجتمعنا اليوم، وبذلك يرسل السيد الرئيس، في قراراته، رسالة إلى المجتمع حول كيفية التعامل مع الأشخاص الذين قدموا لنا هذا النصر.

     لقد تم تبني حوالي 40 قراراً وقانوناً مختلفاً ذات توجه اجتماعي، وتم التوقيع على مراسيم مؤخراً بشأن قدامى المحاربين. وأن قانون العفو يعد من أكبر الخطوات في هذا الاتجاه، ونحن نقدر ذلك كثيراً. وهذه أيضاً خطوة ستؤثر على تضامن الناس في مجتمعنا، فلقد أظهرت هذه الحرب أن كل مواطن أذربيجاني، بغض النظر عن أي شيء، مستعد لحمل السلاح والدفاع عن الوطن كشخص واحد، ولذلك فإن قانون العفو الذي أرسله السيد الرئيس إلى المجلس الأمة سيعمل على توحيد المجتمع وشعب أذربيجان بشكل أوثق، حيث تهدف هذه الخطوة أيضاً إلى تحسين الرفاهية الاجتماعية لشعبنا. واليوم، هناك عائلات تم سجن من يعولها، أوأحد أفراد أسرتها بسبب خطأ ما. ومثل هؤلاء بين عوائل الشهداء والمحاربين القدامى، وأعتقد أن اقرار قانون العفو هو حدث مهم للغاية من حيث حل مشاكل هؤلاء الأشخاص. لأنه، مع تبني مثل هذا القانون، ستضاء منازل آلاف العائلات وستفتح أبواب مغلقة. ولذلك فإن مثل هذه الخطوات جديرة بالثناء والتقدير.