شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
قال مسؤولون أجانب في مقابلات أجريت مؤخرا مع مجموعة الصين للإعلام، إن الصين، بصفتها داعما قويا ومساهما في قضية الأمم المتحدة على مدار الـ50 عاما الماضية، تعمل دائما مع جميع الدول لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
شهدت السنوات الـ50 التي أعادت فيها جمهورية الصين الشعبية مقعدها القانوني في الأمم المتحدة، مساهمات الصين في السلام والتنمية في العالم. وأرسلت الصين حتى الآن أكثر من 50 ألف جندي حفظ سلام إلى ما يقرب من 30 بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وأرسلت قوات حفظ سلام أكثر من أي عضو دائم آخر في مجلس الأمن.
حققت الصين هدف القضاء على الفقر المحدد في خطة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة قبل 10 سنوات من الموعد المحدد. وتم انتشال أكثر من 770 مليون من السكان الريفيين في الصين الذين يعيشون تحت خط الفقر الحالي من الفقر، ما يمثل أكثر من 70% من الإجمالي العالمي خلال نفس الفترة.
تعمل الصين من أجل التنفيذ الجاد لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس. وأعلنت أنها ستسعى للوصول إلى ذروتها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060.
وخلال المعركة العالمية ضد جائحة “كوفيد-19″، ساعدت الصين 16 دولة على بناء مراكز إقليمية لإنتاج اللقاحات، وقدمت أكثر من 1.5 مليار جرعة من اللقاحات الجاهزة لبرنامج “كوفاكس” العالمي الذي يهدف إلى توفير الوصول العادل إلى اللقاحات.
وحتى الآن، وقعت 141 دولة و32 منظمة دولية، بما في ذلك 19 وكالة تابعة للأمم المتحدة، وثائق تعاون بشأن “الحزام والطريق” مع الصين لبناء أكبر منصة في العالم للتعاون الدولي، والتي أصبحت ممارسة ملموسة لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
قالت أرميدا سالسياه أليستاهبانا، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، إن البلدان في جميع أنحاء العالم مرتبطة بشكل وثيق. ومكنت مبادرة “الحزام والطريق” وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية البلدان من تحقيق تعاون متبادل المنفعة بمرونة قوية وشمولية.
وأضافت “أصبح الترابط أوسع الآن. وهذه المبادرة ليس تمجرد ترابط بري عبر الطرق، بل وتشمل الترابط عبر السكك الحديدية والترابط البحري والجوي، وتكنولوجيا اتصالات المعلومات وترابط البنية التحتية الرقمية، وكذلك ترابط الطاقة، وتمثل كلها عناصر يتم الترويج لها من خلال المبادرة الصينية”.
وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون إنه في الـ50 عاما الماضية، حققت الصين نموا سريعا، كما أصبحت أيضا مدافعا عن السلام العالمي ومساهما في التنمية العالمية. وأشار إلى أن العالم يتوقع أن تواصل الصين تقديم مساهمات على الساحة الدولية والقيام بدور نشط في تعزيز التنمية المستدامة للبشرية جمعاء.
وأضاف “بصفتي أمينا عاما سابقا عمل لمدة 10 سنوات على رأس الأمم المتحدة، فإنني ممتن للغاية لمساهمة الصين، وبالطبع نتوقع أن تستمر الصين في القيام بمثل هذا الدور المهم، وإنني متأكد من أنه في ظل قيادة الرئيس شي جين بينغ، الذي كنت أعمل معه عن كثب أثناء تواجدي في الأمم المتحدة وحتى بعد تقاعدي، فأنا واثق من أن الصين ستواصل القيام بذلك”.
يشغل ستيفن بيري حاليا منصب رئيس مؤسسة “نادي مجموعة 48″، وهي منظمة تجارية بريطانية تقدم تفسيرا حول السياسات واستشارات المعلومات والمساعدة القانونية وغيرها من الخدمات للشركات البريطانية والصينية. وقال بيري إن الرخاء المشترك والتعاون المربح للجميع يمثلان دعوة صينية للعالم إلى التكاتف لبناء عالم أفضل وأكثر أمانا وتوازنا.
*سي جي تي إن العربية.