تشق منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوب الصين طريقا في دفع عجلة التنمية عالية الجودة مع النمو الصناعي وزيادة الانفتاح والحفاظ على البيئة الطبيعية.
بما أن المنطقة تستضيف مواقع ثورية عديدة، فقد عززت “السياحة الثورية”، وقد آتت الجهود ثمارها. وتقع القاعة التذكارية لمعركة شيانغجيانغ في عام 1934، والتي تعتبر نقطة محورية في “المسيرة الطويلة” الناجحة للجيش بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، في مدينة قويلين للمنطقة. واستقبل الموقع وحده إجمالي 6.26 مليون زائر منذ افتتاحه للجمهور في سبتمبر عام 2019.
وبالإضافة إلى تنمية “السياحة الثورية”، تقدمت المنطقة أيضا في إستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، وسرعت التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية، وعززت محركات نمو جديدة، وضخت حيوية في التنمية الاقتصادية عالية الجودة.
وتمتلك المنطقة الآن عشرة تجمعات صناعية تبلغ قيمة كل منها مئات المليارات من اليوان، مثل السيارات والمعلومات الإلكترونية. وتساهم الصناعات الإستراتيجية الناشئة بأكثر من 30% في التنمية الصناعية للمنطقة.
وقال نونغ بينغ، نائب مدير لجنة التنمية والإصلاح في منطقة قوانغشي “في العام الجاري، ستولي المنطقة أولوية لبناء اقتصاد حقيقي أقوى، وإرساء أساس متين للتنمية الصناعية. وسنعمل على تعزيز التنمية الشاملة للصناعات الإستراتيجية الناشئة، ودعم التنمية الراقية والذكية والخضراء للصناعات التقليدية، وتسريع وتيرة التصنيع الرقمي”.
تقع منطقة قوانغشي في طليعة انفتاح الصين وتعاونها مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان). وفي السنوات الأخيرة، بينما بذلت المنطقة جهودا كبيرة لبناء نمط جديد من الانفتاح والتنمية الشاملة، تعمل أيضا على التقدم في بناء ممر بري بحري جديد في المنطقة الغربية للبلاد، في محاولة لتسهيل التنسيق مع تنمية منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى.
وقالت تان شيو هونغ، مسؤولة بمكتب التجارة في قوانغشي “سنبذل قصارى جهدنا في تطوير المنصات المفتوحة الرئيسية مثل معرض الصين-الآسيان ومنطقة التجارة الحرة التجريبية والبوابة المالية للآسيان، ونسعى لبناء مركز يخدم دول الآسيان والمناطق الأخرى على طول الحزام والطريق، ويساعد في بناء النمط التنموي الجديد”.
خلال السنوات الخمس المقبلة، ستواصل منطقة قوانغشي تعزيز إنجازات الحد من الفقر والنهضة الريفية، وتكثيف جهود حماية البيئة الطبيعية واستعادتها، ودفع التنمية الاقتصادية الخضراء.
*سي جي تي إن العربية.