أعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) مؤخرا خلال المؤتمر العالمي السابع لحفظ الطبيعة (WCC) أن حماية الصين لـ “غيبون بمقاطعة هاينان ” الصينية تُعتبر نجاحا مهما في الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي.
يعتبر “غيبون بمقاطعة هاينان ” الصينية من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض من بين جميع أنواع غيبونات وأندر الرئيسيات في العالم، وهو نوع مستوطن في جزيرة هينان جنوبي الصين. وفقا للتقرير المنشور في المؤتمر العالمي السابع لحفظ الطبيعة الذي عقد في مرسيليا بفرنسا، ازداد عدد غيبونات في هاينان من 7 في الثمانينيات إلى 9، وزاد عددها إلى 35 حتى الآن.
جاء هذا التقرير تحت عنوان “دراسة مثال غيبون في هاينان : تم إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض بشكل فعال” من قبل 15 خبيرا من 11 منظمة حول العالم وتم إصداره في مؤتمر صحفي عقد في نفس الوقت في هايكو حاضرة مقاطعة هاينان ومرسيليا.
وفي هذا الإطار، قالت سوزان تشيني، متخصصة في القردة الصغيرة في لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (SSC)، للصحافة عبر تقنية الفيديو، إن نجاح هذا المثال يرجع إلى الحماية الفعالة للحكومات المحلية المدعومة من قبل الحكومة المركزية الصينية والجهود المشتركة للعلماء الصينيين والدوليين ومجموعات الحفاظ على البيئة السلوكية لهذه الغيبونات.
يتم توزيع غيبون في هاينان ، المعروف باسم “الباندا العملاقة في هاينان”، حاليا فقط في منطقة محمية واحدة ألا وهي محمية “باوانغلينغ” الطبيعية، والتي تعد جزءا من حديقة هاينان الاستوائية المطيرة الوطنية.
قال راسل ميتيرماير، رئيس مجموعة خبراء الرئيسيات IUCN-SSC: “إن غيبون في هاينان هو مثال مهم للغاية، والذي يدل على أنه حتى مع انخفاض مستوى النوع إلى مستوى منخفض للغاية، فلا يزال بإمكاننا النجاح.” وأضاف أن تجربة هذا المثال ينبغي أن تنطبق على أعضاء آخرين من هذا النوع المهددة بالانقراض.
وقال فانس مارتن، رئيس صندوق الحياة البرية الأمريكية، “إن مثال غيبون في هاينان مميز للغاية بسبب عددها المنخفض”.
وأضاف أن السبب وراء هذه الحماية الناجحة هو “القيادة المتميزة والمستنيرة والتعاون الدولي والخبراء الذين يهتمون بكل جدية، وأيضا قيام القيادة بتجنيد المجتمعات المحلية والرغبة في القيام بذلك بطريقة فريدة”.
وقال مارتن، وهو أيضا خبير في حماية الطبيعة الدولية وحماية الحياة البرية، إن حماية الطبيعة في الصين هي قصة كبيرة، وهي “مثال على الحماية العالمية الحديثة”. وأكد مارتن على أن “الصين تركز على الوضع العام وهي نموذج لتطوير الحضارة البيئية “.
*سي جي تي إن العربية.