وتسعى المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” -الجهة المنظمة للجائزة- من خلال ترشيحاتها لشخصية العام ل “تكريم جيل الرواد الذين أسهموا من خلال إبداعاتهم الأدبية والفكرية في زيادة الوعي في المجتمعات العربية” وكذا “تحفيز الشباب العربي على الاهتمام بالأدب العربي والرواية على وجه الخصوص”.
وتشتمل فعالية “شخصية العام” على معرض صور يوثق أهم محطات بن هدوقة (1925- 1996) وندوة تتناول حياته وأعماله الأدبية والفكرية إلى جانب إنتاج فيلم وثائقي يستعرض مسيرته.
وكتب بن هدوقة في الرواية حيث تعتبر أعماله تأسيسية في الكتابة الروائية الجزائرية الناطقة بالعربية، كما كتب في القصة القصيرة والشعر والمسرح وترجم عدة أعمال، وقد ترجمت أعماله أيضا لعدة لغات.
ومن أهم رواياته “ريح الجنوب” (1971) التي حولت لفيلم سينمائي وكذا “الجازية والدراويش” (1983) و”بان الصبح” (1980).
ومن مجموعاته القصصية “ظلال جزائرية” (1961) و”الأشعة السبعة” (1962) و”الكاتب وقصص أخرى” (1974).
وأما في مجال الشعر فقد أصدر ديوان “الأرواح الشاغرة” (1967) وفي مجال الدراسات صدر له “الجزائر بين الأمس واليوم” (1959).
وترجم أيضا بن هدوقة العديد من الأعمال على غرار دراسة للمحامي الفرنسي جاك فرجيس بعنوان “دفاع عن الفدائيين” (1975) وترجمة لمجموعة من القصص عنونها ب “قصص من الأدب العالمي” (1983) بالإضافة إلى ترجمة ثالثة لمسرحية “قصة في إيركوتسك” (1986) للكاتب السوفياتي ألكسي أربوزوف.
وتم إدراج فعالية “شخصية العام” ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان “كتارا”
لجائزة الرواية العربية منذ الدورة الثانية عام 2016 حيث تم آنذاك تكريم الأديب المصري نجيب محفوظ ثم في الدورات اللاحقة كل من الروائيين السوداني الطيب صالح والفلسطيني غسان كنفاني وكذا الأديب والمفكر التونسي محمود المسعدي