Friday 7th February 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

مراسل CGTN يزور يوليبن بعد زيارة الرئيس الصيني

منذ 3 سنوات في 16/سبتمبر/2021

في اليوم الثاني من زيارة الرئيس شي في مدينة يويلين بمقاطعة شنشي بشمال غرب الصين، زار متحفا محليا يوجد فيه بعض أفضل الفنون في البلاد. مراسلنا تشاو تشي جيون تابع جولة الرئيس شي التفقدية وأفادنا بالتقرير التالي.

يعد نحت الحجارة من أكثر الفنون الرائعة انتشارا هنا. ويعود تاريخ نحت الحجارة لأكثر من 2000 عام في سويد. وقد توارثت أجيال السكان المحليين هذا الفن لمواصلة هذه الحرفة القديمة. يمكن رؤية منحوتات من الطين هنا أيضا. فكانت تستخدم المنحوتات لتجسيد كائنات سماوية في المعابد البوذية والطاوية لقرون. يوجد في المحافظة وحدها مئات المعابد، مما سمح لهذا الفن بالازدهار والانتقال جيلا بعد جيل وصولا إلى الأجيال القادمة.

تشتهر محافظة سويد بتاريخها الثقافي الغني. بالإضافة إلى النحت على الحجر والنحت على الصلصال، تشتهر أيضا بفن قص وتقطيع الورق، وأما Yangko، فهي رقصة شعبية ريفية. فيما تؤكد زيارة الرئيس شي على أهمية حماية التراث الثقافي غير المادي للبلاد.

منذ عام 2014، قام الرئيس شي بزيارات إلى العديد من المواقع الثقافية. في مارس الماضي، زار معرضا للآثار الثقافية في أكاديمية دونهوانغ. وفي الشهر الماضي، تفقد منتجع تشنغدو ماونتن، وهو أحد مواقع التراث الثقافي العالمي لليونسكو. تشير بصمته إلى حقبة جديدة من حماية الصين لتراثها وثقافتها التقليدية. في هذا العام، سيتم تنفيذ أكثر من 4000 فعالية للترويج للتراث الثقافي غير المادي في جميع أنحاء البلاد. منذ عام 2006، تحتفل الصين بيوم التراث الثقافي في ثاني يوم سبت من شهر يونيو. في عام 2017، تم تغيير اسمه إلى يوم التراث الثقافي والطبيعي.

شدد الرئيس شي مرات عديدة على أن الترويج للثقافة التقليدية يحافظ على جوهرنا، مشيرا إلى أنه من المهم أن يفهم الشعب الحضارة الصينية بشكل أفضل. لأن قصص الماضي يمكن أن تنعكس أيضا على الحاضر والمستقبل.

قال الرئيس شي إن الحقيقة قد أثبتت أن الحزب الشيوعي الصيني هو الوحيد القادر على تحقيق الوحدة العظيمة للأمة الصينية، مؤكدا على أن دور ثقافتنا التقليدية هو تعزيز “الثقة الثقافية بالنفس”. يقول البعض إن جميع مساعي الأمة متأصلة في تاريخها. الحضارة الصينية لها تاريخ يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام، وهي مصدر ثقتنا وفخرنا كأمة.

تسير الصين الآن في طريقها لبناء دولة اشتراكية قوية وحديثة. فيما يحتاج العالم إلى سماع صوت ووجهة نظر الصين. وقد أشار الرئيس شي إلى طريقة واحدة للقيام بذلك، وهي خلق الصين المعاصرة من خلال عدسة تاريخها وتراثها الثقافي.

 

في اليوم الأول:

قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بجولة تفقدية في مدينة يويلين بمقاطعة شآنشي بشمال غرب الصين، حيث توقف في العديد من الأماكن من بينها قرية قو شي قو، التي تعتبر نموذجا للتحكم في تآكل التربة فضلا عن كونها مثالا لسعي الصين لتحقيق الرخاء المشترك.

من قرية ذات نظام بيئي هش، إلى قرية تشتهر بالسياحة البيئية، إنها المعجزة التي تحققت في قرية قو شي قو.

في حين زار الرئيس الصيني شي جين بينغ قرية قو شي قو في مقاطعة شنشي يوم الاثنين وأطلع على كيفية إنجاز التحول.

قبل نصف قرن، واجهت هذه القرية الواقعة على هضبة اللوس تآكلا شديدا في التربة وشحا في المياه. ومنح تدهور البيئة القرويين إنتاجا ضئيلا، إلى جانب انعدام إمكانية زراعة المحاصيل على هذه الأرض القاحلة. وهكذا بدأت جهود حماية البيئة في الخمسينيات. فزرعت الأشجار تم بناء السدود والمدرجات، واكتشف القرويون كافة السبل الممكنة لاستعادة البيئة الطبيعية.

كانت هضبة اللوس واحدة من أكثر المناطق هشاشة من الناحية البيئية في الصين. لقد أدت مشاكل مثل الجفاف ونقص المياه إلى تدهور هذه المنطقة المرتفعة لفترة طويلة. لطالما كانت السيطرة على تآكل التربة أولوية بالنسبة لحكومة الصين. على سبيل المثال، لطالما دعا الرئيس شي إلى بذل الجهود للحفاظ على البيئة في المنطقة، لكنه قال إنه يجب أن يتم ذلك بناء على النظريات والأبحاث العلمية الواقعية.

في عام 2019، قال الرئيس شي إن الحفاظ على التربة والمياه لا يقتصر فقط على حفر بضع آبار أو زرع الأشجار. بل يتوجب إجراء الدراسات والبحوث العلمية لمعرفة ما إذا كانت الأرض مناسبة للتشجير وأنواع الأشجار التي ينبغي زراعتها. كما قال في بعض المناطق أن الاستعادة الطبيعية لازمة بدلا من التدخل البشري.

هذا ما كانت تفعله القرية، فقد أجرى الناس أبحاثا وتجارب، وفي النهاية توصلوا إلى خطة تقسيم للأراضي. فتم تخصيص نصف الأراضي للغابات، والثلث للرعي، والباقي لزراعة المحاصيل. ونتيجة لذلك، تم تحسين البيئة وكذلك جنينا الفوائد الاقتصادية.

تزرع القرية الآن التفاح والحبوب الغذائية، وفيها مزارع للدواجن. يمكن للقرويين التعاقد لاستثمار مساحات واسعة من البساتين وكسب المال. وبدلا من الانتقال إلى المدن الكبيرة، يتسابق القرويون حاليا في كيفية تحسين جودة ثمارهم وزيادة المبيعات. كما تتسارع تنمية صناعة السياحة، مما يساعد القرويين على كسب المزيد من الأموال. وفي عام 2020، تجاوز دخل الفرد السنوي في هذه القرية متوسط الدخل في المحافظة، فتجاوز 18 ألف يوان صيني، أي ما يقرب من 2800 دولار أمريكي.

تسعى الصين الآن إلى خطة الرخاء المشترك، من أجل مساعدة الشعب على كسب المال من خلال العمل الجاد والابتكار. خذ التنشيط الريفي كمثال، زراعة الفاكهة والسياحة البيئية هما استراتيجيتان شائعتان لزيادة دخل السكان. وكما قال الرئيس شي، فإن الرخاء المشترك هو أكثر من مجرد شعار، بل إنه حقيقة يمكن للناس رؤيتها والشعور بها وتجربتها

في الشهر الماضي، قال الرئيس شي إن خطة الرخاء المشترك ليست المساواة أو السرقة من الأغنياء لمساعدة الفقراء، بل هي عملية تعزز التوزيع العادل للثروة وتضمن المزيد من الفرص للانتقال إلى الأعلى. لا تفكر الصين فقط في كيفية جعل الكعكة أكبر، ولكن أيضا في تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وبين المناطق الحضرية والريفية.

بطبيعة الحال، فإن تحقيق الرخاء المشترك هو مهمة طويلة الأجل. لكنها تظهر أن حكومة الصين تفكر في المستقبل فيما يتعلق بكيفية بناء مجتمع مستدام على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. ولا يقتصر الأمر على التفكير فحسب، بل يؤدي أيضا إلى تحقيق النتائج. وهذا هو سر نجاح الحزب الشيوعي الصيني.

التصنيفات: الصين من الداخل
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *