ساعدت السلطات في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين المزارعين على زيادة الدخل من خلال توسيع الأسواق المحلية والدولية لمنتجات فاكهة الليتشي.
وتعد قوانغدونغ أكبر منطقة منتجة لليتشي في الصين. وفي السنوات الأخيرة، حولت المقاطعة الفكر التنموي التقليدي المتمثل في إعطاء الأولوية للإنتاج إلى التركيز على الإنتاج والتسويق معا لتعزيز التنمية عالية الجودة.
وفي قرية يوانبا، تنشغل المزارعة المحلية لين تشانغ تشن في حصاد الليتشي. وقالت إن بيع الليتشي كان مصدرا كبيرا لقلقها، ولكن بمساعدة الحكومة المحلية، لم تكتف الآن بتوسيع مساحة بستانها فحسب، بل طورت أيضا المعالجة المكثفة للفواكه وطريقة البيع عبر الإنترنت، مما أدى إلى زيادة دخلها بشكل كبير.
وأضافت: “يصل دخلي السنوي إلى مليون يوان (154 ألف دولار أمريكي). وقد ساعدتنا الحكومة المحلية في الترويج لمنتجاتنا. لذا فإن سعر الليتشي الذي ننتجه مرتفع. كما نحقق دخلا من المبيعات عبر الإنترنت”.
شكلت الحكومة المحلية مجموعة عمل خاصة لترويج الليتشي في مدن عديدة، بما في ذلك بكين وشانغهاي، وضمنت طلبات لأكثر من 40 ألف طن من المنتجات فضلا عن مشترين في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا لبيانات السلطات الزراعية المحلية، بلغت قيمة الإنتاج السنوية لصناعة الليتشي في القرية 250 مليون يوان (38.6 مليون دولار أمريكي) في العام الجاري، مما يحقق 58 ألفا يوان (8950 دولارا أمريكيا) من نصيب الفرد للدخل الصافي السنوي للمزارعين المحليين.
وإلى جانب السوق المحلية، روجت المقاطعة منتجاتها أيضا إلى أجزاء أخرى من العالم. وبحلول منتصف يوليو الماضي، تم بيع أكثر من 1.47 مليون طن من الليتشي في المقاطعة، بزيادة 10% على أساس سنوي، مما سجل رقما قياسيا. ومن بينها يتم تصدير أكثر من 15 ألف طن من الليتشي إلى أكثر من 20 دولة ومنطقة في العالم، أي ثلاثة أضعاف حجم الصادرات السابقة.
وقالت خه شيا، مديرة مكتب السوق والمعلومات التابعة لإدارة الزراعة والشؤون الريفية بمقاطعة قوانغدونغ، إنهم استفادوا من الأسواق المحلية والدولية لجلب المزيد من الفوائد الملموسة للمزارعين.
وأضافت: “تستفيد المقاطعة من السوق كمحرك أساسي، وتتوسع الأسواق المحلية والدولية بنشاط، لإنشاء صناعات ريفية مميزة وقوية وتعزيز التنمية الزراعية عالية الجودة بمساعدة العلامات التجارية لتحقيق فوائد ملموسة للمزارعين”.
*سي جي تي إن العربية.