جاء ذلك, خلال استقبال الوزير الأول الموريتاني السيد محمد ولد بلال ,اليوم الاربعاء, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد رمطان لعمامرة, الذي يقوم بزيارة عمل إلى موريتانيا بصفته مبعوثا خاصًا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, وفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وبالمناسبة أشاد الوزير الأول الموريتاني بالمستوى المتميز والزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي هذا السياق, تم التأكيد على أهمية انعقاد اللجنة المشتركة العليا في أقرب الآجال وكذا تنشيط مختلف آليات التعاون الثنائي لضمان استغلال أمثل للفرص المتاحة من الجانبين خاصة في مجالات التكوين والزراعة والصحة والتربية مع السهر على متابعة وتقييم تنفيذ المشاريع المشتركة.
كما عقد السيد رمطان لعمامرة, جلسة عمل مع نظيره الموريتاني, السيد اسماعيل ولد الشيخ, تم خلالها التباحث حول جملة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وكذا مستجدات الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وأعرب الوزيران عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي حققه التعاون الثنائي في مجالات عدة, مشيدين بالتطور الملحوظ الذي تشهده التبادلات التجارية بين البلدين رغم تداعيات جائحة كورونا. كما تم الاتفاق على اضفاء ديناميكية جديدة على آليات العمل المشترك وتعزيز دورها في ترجمة التوجيهات السامية لقيادتي البلدين.
اقرأ أيضا : السيد لعمامرة يستقبل بنواكشوط من قبل الرئيس الموريتاني
وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي, ناقش رئيسا دبلوماسية البلدين مستجدات الأوضاع على الساحة المغاربية وكذا في العالم العربي, مجددين عزمهما على مواصلة التنسيق والتشاور تحضيرا للاستحقاقات المقبلة على مستوى الاتحاد الافريقي والجامعة العربية.
كما استعرض الوزيران التحديات الناجمة عن الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء جراء اتساع رقعة وخطورة الأعمال الارهابية وسبل التصدي لها عبر تفعيل الأطر والآليات التي تم انشاؤها لهذا الغرض تحت مظلة الاتحاد الافريقي.
وفي ختام زيارته, قام السيد لعمامرة بزيارة الى مقر الأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية, أين استعرض رفقة نظيره الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ سبل الشراكة وتبادل الخبرات بين هذه الأكاديمية التي تم تأسيسها مؤخرا والمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية الجزائري في المجالات المتعلقة بتكوين وتدريب الاطارات.
وكان السيد رمطان لعمامرة قد شرع أمس الثلاثاء في زيارة عمل إلى نواكشط لمدة يومين , في اطار تجسيد الارادة المشتركة التي تحدو قيادتي البلدين وتوجهاتهما السامية حول ضرورة ترسيخ سنة التشاور والتنسيق وكذا تعزيز العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والرفع من وتيرة التعاون الثنائي في مختلف المجالات.