Thursday 16th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

أفغانستان: الجروح القديمة والتحديات الجديدة لهذا البلد

منذ 3 سنوات في 25/أغسطس/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

CGTN العربية/

بالنسبة للولايات المتحدة، كان غزو أفغانستان مصيره الفشل منذ البداية. إن التعامل مع أفغانستان على أنها حقل تجارب سياسية لا يمكن إلا أن يكون طريقًا مسدودًا. وهذه الدولة لديها تضاريس معقدة ومجموعات عرقية متنوعة ونزاعات مستمرة. لقد أثبت التاريخ أن كل التغييرات من الخارج إلى الداخل لا طائل من ورائها.

لم تنجح المساعدات الأمريكية، وانتهى التدخل الأمريكي بالفشل. لقد عانى الشعب الأفغاني كثيرا ولا يحظى بأي دعم. والحكومة الأفغانية ليس لديها طريقة لحكم البلاد لأن من أسسها هم الأمريكيون وليس الأفغان. وما تعلمته الحكومة الأفغانية هو التطفل، وتعتمد الطفيليات على مضيفها لمواصلة حياتها، ونتيجة لذلك تصبح غير كفؤة. قال جون سوبكو، المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان إن 80% من الميزانية السنوية لأفغانستان البالغة 11 مليار دولار أمريكي، يتم تمويلها من قبل الولايات المتحدة ومانحين دوليين آخرين، بينما تبلغ الإيرادات المحلية لأفغانستان 2.4 مليار دولار أمريكي فقط. تسبب هذا النوع من العلاقات الطفيلية في أن تكون الحكومة غير فعالة وغير كفؤة، وحتى غير قادرة على توفير الإمدادات لقواتها، ناهيك عن الدعم الشعبي.

لماذا أخطأت الولايات المتحدة بشكل خطير في التقدير؟

توقعت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن الحكومة الأفغانية يمكن أن تصمد لبضعة أشهر على الأقل قبل سيطرة طالبان على أفغانستان. إنهم يعتقدون أن القوات الحكومية الأفغانية هي جيش قوي وليس أدنى من أي دولة حديثة. وكل هذه الافتراضات خاطئة إلى حد كبير.

قدرة القوات الحكومية الأفغانية ليست أقل شأنا من طالبان، ليس لأنها لا تستطيع القتال، بل لأنها لا تريد القتال. وتم تدريب القوات الحكومية الأفغانية من قبل الولايات المتحدة، لكنهم يعرفون أن الخدمات العسكرية تخدم السياسة. عندما يقول الأمريكيون: “عليكم الاعتماد على أنفسكم”، يفهم الأفغان أن السياسة قد تغيرت.

نتطلع للتغيير

هل تستطيع حركة طالبان حل المشاكل في أفغانستان؟ لقد أظهرت طالبان اليوم أنها مختلفة عما كانت عليه قبل 20 عامًا. اليوم، طالبان على استعداد لتوحيد كل القوى لإعادة بناء الدولة. لقد أدركوا أن استراتيجيات الماضي بالكاد يمكن أن تكون فعالة.

يقول بعض الناس إن المعتقدات التي تعتنقها طالبان متطرفة للغاية بحيث لا يقبلها الغرب. لكن أي مجموعة تحتاج إلى الإيمان، ويجب أن تكون تواقة وصادقة في إيمانها، حتى لو كانت بحاجة إلى التطور باستمرار. من الواضح أن الأفغان لن يقبلوا على الفور بأن يقوم الأمريكيون بتلقينهم عقائدهم. كمجموعة ولدت وترعرعت في أفغانستان، فازت حركة طالبان بفرصة إثبات نفسها مرة أخرى.

يمكن لطالبان أن تحاول البدء بلطف وتسامح. لديها الكثير من الوقت والفرص لطلب جميع أنواع المساعدة في الداخل والخارج لتعزيز المصالحة الوطنية. نعم، لا تزال هناك خلافات سياسية عميقة وواسعة النطاق داخل أفغانستان، لكن لا تزال هناك فرصة للفصائل المختلفة لتحقيق توازن القوى. ستظل القوى الخارجية تؤثر على الوضع السياسي في أفغانستان، ولكن إذا تمكن الاقتصاد الأفغاني من تجنب الانهيار ولم تكن هناك أزمة إنسانية في أفغانستان، فسيستفيد الجميع في النهاية.

أفغانستان متعددة الأعراق والثقافات والطوائف. وهل هذه الاختلافات كارثة أم نعمة؟ هذا يعتمد على تصرفات طالبان ورد فعل العالم، سننتظر ونر ى.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *