Thursday 16th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الولايات المتحدة وأوروبا ملزمتان بالتعامل مع موجة اللاجئين في أفغانستان

منذ 3 سنوات في 24/أغسطس/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

CGTN العربية/

منذ دخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول، شهد مطار كابول الدولي حركة هروب سريعة للقوات الأمريكية تضاهي “لحظة سايغون” واحتشاد الأفغان. إن الأفغان الذين دخلوا المطار بذلوا قصارى جهدهم وحتى ضحوا بأرواحهم، فقط أرادوا مغادرة الوطن الأم من خلال هذا الممر الخطير. الأمر الأكثر حزنا هو صورة مأساة سقوط الأفغان من طائرة عسكرية أمريكية وصورة تسليم الطفل للجنود الأمريكيين من قبل أسرته عبر سياج من الأسلاك الشائكة.

صورة مأساة سقوط الأفغان من طائرة عسكرية أمريكية وصورة تسليم الطفل للجنود الأمريكيين من قبل أسرته عبر سياج من الأسلاك الشائكة‍

تعكس هذه القصص المحزنة أيضا الموجة الناشئة من اللاجئين الأفغان بعد التغيير المفاجئ للوضع في أفغانستان. بدأت الولايات المتحدة والدول الأوروبية تشعر بالقلق من أن أزمة اللاجئين ستعيد نفسها.

في الوقت الحاضر، هناك ما يقرب من ثلاثة أنواع من اللاجئين الأفغان: أحدهم هو اللاجئون بسبب الحرب؛ والنوع الثاني هو الأشخاص الذين يشعرون بالقلق من تصفيتهم من قبل الحكومة الجديدة، بما في ذلك المترجمون وموظفو الخدمات اللوجستية الذين عملوا في السابق مع الجيش الأمريكي والمسؤولون الحكوميون السابقون. هناك أيضا بعض الأشخاص الذين يقلقون بشأن تدابير الرقابة الدينية والاجتماعية الصارمة التي ستتخذها الحكومة الجديدة؛ النوع الثالث هو اللاجئون لأسباب اقتصادية، أي أولئك الذين تدفعهم عوامل اقتصادية مثل الفقر وحاولوا مغادرة أفغانستان.

ترتبط الموجة الجديدة من اللاجئين بشكل مباشر بالتغيرات المفاجئة في الوضع السياسي الناجم عن الانسحاب السريع للولايات المتحدة، حيث انهارت الحكومة الأفغانية، وتولت حكومة بقيادة طالبان السلطة، مما يثير الخوف لدى بعض الناس. لقد كان العقدان الماضيان بمثابة “عشرين سنة ضائعة” لأفغانستان. لم يساعد الاحتلال الأمريكي أفغانستان على بناء البنية التحتية المحلية والزراعة والتنمية الصناعية، بل على العكس فقد ازداد اعتمادها الاقتصادي على الآخرين. فمعظم الاقتصاد الوطني والإيرادات المالية تأتي من المساعدات الخارجية وصناعة الخدمات التي جلبتها قوات الناتو. إن انسحاب القوات الأمريكية وما يقابله من تخفيضات في المساعدات سيجعل الاقتصاد الأفغاني يواجه خطر الانهيار.

لذلك، فإن مفتاح حل مشكلة اللاجئين الأفغان هو تشكيل حكومة شاملة والبدء في إعادة الإعمار الوطني. وفي الوقت نفسه، من المهم بنفس القدر أن يمد المجتمع الدولي يد العون في الوقت المناسب. لكنه للأسف، في مواجهة موجة اللاجئين الأفغان التي تلوح في الأفق، بدأت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في التهرب من المسؤولية ومحاولة “إلقاء اللوم”. لقد وعدت الولايات المتحدة فقط بقبول 10000 “لاجئ سياسي” أفغاني خدموا في الجيش الأمريكي، وهؤلاء الأشخاص جميعهم “متعاونون” خدموا لمصلحتها. خوفا من عودة موجة اللاجئين السوريين المماثلة التي حدثت في عام 2015، وإثارة مرة أخرى معارضة قوية من الناخبين، تتردد الدول الأوروبية في مسألة قبول اللاجئين الأفغان.

ووصفت بعض وسائل الإعلام أن أوروبا بدأت “إغلاق أبوابها أمام لاجئين أفغان محتملين”، حتى أن بعض الدول أعربت “بسخاء” عن استعدادها لقبول ما يصل إلى 10 لاجئين أفغان. والشيء الأكثر عبثية هو أن بعض السياسيين بدأوا يطالبون بما يسمى “المسؤولية الدولية المشتركة” ويطالبون الدول المجاورة لأفغانستان بتحمل “المسؤولية الأساسية” عن قبول اللاجئين. بصفتها الدول المسؤولة مباشرة عن الفوضى في أفغانستان، لا يجوز أن تتنصل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية من مسؤولياتها وترك الفوضى على الشعب الأفغاني والدول المجاورة. وهذا سيجعل اعتماد هذا البلد على الذات أكثر بعدا في المستقبل المنظور، وسيحمل الأمن الإقليمي والتنمية عبئا ثقيلا.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *