وجاء في البيان: “على إثر استشهاد عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين، جراء الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات الوطن، قرر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من الخميس 12 أوت 2021، مع تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية ماعدا التضامنية منها”.
****** ****** ******
** وقد بلغ عدد ضحايا الحرائق التي اندعلت أول أمس الإثنين بولاية تيزي وزو إلى غاية اليوم 69 قتيلا، منهم أكثر من 20 عسكريا، حسبما أعلن عنه النائب العام لدى مجلس قضاء تيزي وزو، عبد القادر عمروش اليوم الأربعاء.
وقال النائب العام خلال ندوة صحفية مخصصة لتقديم حصيلة الحرائق التي اندلت أول أمس الاثنين بولاية تيزي وزو ومازالت مستمرة لحد الآن أن “حصيلة الوفيات جراء هذه الحرائق إلى غاية الساعة 12 زولا من اليوم الأربعاء بولاية تيزي وزو بلغت 49 ضحية مدنية و ما يفوق 20 ضحية من العسكريين”، مشيرا إلى وجود الجرحى بالمئات يستحيل تحديدها بالضبط في الوقت الحالي.
وبعد أن ترحم على أرواح الضحايا المدنيين والعسكريين، أكد السيد عبد القادر عمروش أن “هذه الحرائق فعل إجرامي جاء نتيجة القرارات التي عبر عنها السيد رئيس الجمهورية خلال لقائه الأخير بالصحافة، والمتعلقة بحماية الثروة الغابية”.
وأوضح النائب العام لدى لدى مجلس قضاء تيزي وزو أن ما يؤكد أن هذه الحرائق تعد فعلا إجراميا هو “اشتعال النيران يوم 9 أغسطس في آن واحد وفي نقاط غابية مختلفة وحيز جغرافي مختلف بغض النظر عن الولايات الأخرى”.
وشدد أن هذه الحرائق “مدبرة من طرف أطراف لا تريد الخير للبلاد بسبق الاصرار وبتدبير مسبق وليس نتيجة عامل طبيعي”، مشيرا إلى “وجود أطراف أخرى وراء هذه الأطراف” التي أضرمت النيران وكانت سببا في “جريمة شنعاء”.
وأكد أن “النيابة العامة والضبطية القضائية ستتصدى بحزم لهذه الجريمة وستبذل كل مجهوداتها في الميدان لتحديد المسؤولين على هذه الجريمة”.
وذكر ذات المسؤول القضائي إلى أن قانون العقوبات ينص على هذه الجرائم، وقد تصل العقوبة في حق من أضرم النيران وتسبب في وفاة الاشخاص أو احتراق مساكن مسكونة إلى الإعدام.
وأشار كذلك إلى وجود مشروع قانون لتعديل قانون الغابات والذي ينص على عقوبات شديدة في حق من يضرم النيران في الوسط الغابي
نرفع العزاء لفخامة الرئيس السيد عبد المجيد تبون والمسؤولين الجزائريين والشعب الجزائري برمته بمَن سقطوا من الشهداء ومَن وافتهم المنية
جرّاء الحرائق التي اندلعت في الجزائر الشقيقة، ونضرع لله ليوقفها ، ويسبغ مراحِمه على الجزائر دولةً وشعبًا وعلى كل العالم العربي، وان يرأف بنا جميعًا ويوقف هذه الجائحة الجديدة.. الحرائق..
نتمنى لشعب الجزائر والامة العربية كل خير ونتمنى ايضا نجاحها بوقف الحرائق وكل الجوائح..
إنّا لله وإنّا اليه راجعون..