وفقًا للتقرير الصادر عن صحيفة نيهون كيزاي شيمبون اليابانية في الـ 28 من يوليو الجاري، تعتبر إدارة بايدن الأمريكية الصين “منافسها الوحيد” وشنت هجومًا دبلوماسيًا ضد الصين من اتجاهات متعددة. فأثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى جنوب شرقي آسيا، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أيضًا إلى الهند في زيارة رسمية. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان أيضًا حوارًا رفيع المستوى بشأن الحد من التسلح مع المسؤولين الروس. من الواضح أن الولايات المتحدة تحاول فرض “حصار على الصين” من خلال هجمات متزامنة من قبل كبار المسؤولين.
تعزيز دعم الهند لاحتواء الصين
أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في نيودلهي في يوم الـ 28 من الشهر الجاري أن مجموعة من كبار الدبلوماسيين من الهند والولايات المتحدة تعهدوا بتوسيع الشراكة الأمنية بين البلدين، وتسلط هذه الخطوة الضوء على تعميق العلاقات بين الهند والولايات المتحدة بسبب المخاوف حول قوة التأثير للصين المتنامي.
وبحسب التقرير، فقد التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار في نيودلهي، حيث سعى الجانبان إلى تعزيز الجبهة الإقليمية استجابة لبكين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وكذلك تعزيز التعاون بين البلدين في القضية الأفغانية.
وقال أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك: “لا توجد علاقات ثنائية كثيرة في العالم أكثر أهمية من العلاقات الأمريكية الهندية. تنوعنا يعزز قوتنا الوطنية”.
وفقًا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية، ناقشت محادثات بلينكن مع ناريندرا مودي وسوبرامانيام جايشانكار قضايا مثل “التبادلات بين المحيط الهندي والمحيط الهادئ” و”المصالح الأمنية الإقليمية المشتركة”.
ووصفت وزارة الخارجية الهندية زيارة أنتوني بلينكن هذا الأسبوع بأنها “فرصة لمواصلة تعزيز الحوار الثنائي رفيع المستوى وتقوية الشراكة الاستراتيجية العالمية بين الهند والولايات المتحدة”.
تعزيز”رأس المال الاستراتيجي” في جنوب شرقي آسيا
وفقًا للتقرير الصادر عن الموقع الإلكتروني لصحيفة فرانكفورتر العامة الألمانية في الـ 27 من يوليو، ففي سياق التوترات المتزايدة مع الصين، تأمل الولايات المتحدة في تعزيز شراكاتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأشار التقرير إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال في تصريح له في سنغافورة إن التحالف الأمريكي وشبكة العلاقات الودية في المنطقة “رأس مال إستراتيجي فريد”. لويد أوستن هو أول وزير في حكومة بايدن يزور جنوب شرقي آسيا، ويمكن اعتبار زيارته جزءًا من الهجوم الدبلوماسي للولايات المتحدة في آسيا. كما يعتبر خطابه في سنغافورة المرة الأولى التي تعرض فيها إدارة بايدن سياسة الأمن الآسيوية التي ستتبناها بشكل كامل. وفقًا للتقارير، ستعقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي لسنغافورة، زيارات رسمية لفيتنام والفلبين.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان التي زارت اليابان وكوريا الجنوبية ومنغوليا والصين على التوالي في الفترة ما بين الـ 18 إلى الـ 26 من الشهر الجاري، في “حوار الاستقرار الاستراتيجي” بين الولايات المتحدة وروسيا في الـ 28 لمناقشة قضايا الحد من الأسلحة النووية. السبب وراء رغبة الولايات المتحدة في إيجاد أرضية مشتركة مع روسيا بشأن قضايا تشمل الحد من التسلح هو أيضًا كبح زخم نهج الصين وروسيا المتسارع إلى حد ما.